الأمن الإسباني يسقط أكبر شبكة إجرامية مغربية متورطة في تهريب المخدرات

جريدة البديل السياسي – ميمون شعيب

تواصل السلطات الإسبانية عمليات تعقب وملاحقة تجار المخدرات التي يتزعمها المدعو ( سفيان ) الملقب ب المقلمة رفقة عشيرته ، في ظل ارتفاع معدلات التهريب إلى القارة الأوروبية، حيث اقدم الأمن الإسباني مؤخرا على الاطاحة بالشبكة الرئيسية لتهريب الحشيش بحرا الى إسبانيا، بعد ان تمكنت من إدخال 25 طنا من هذه السموم الى البلاد خلال ثمانية أشهر فقط.

وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن الهيئة الأمنية الكتالونية، “موسوس ديسكوادرا”، تمكنت بالتنسيق مع مصلحة المراقبة الجمركية التابعة لمصلحة الضرائب، من تفكيك “الشبكة الرئيسية التي تورطت في تهريب الحشيش من المغرب عن طريق البحر”.

وحسب الإعلام الإسباني، فقد تم تنفيذ معظم هذه العمليات الأمنية يوم 2 يونيو2025 ، عندما نشرت قوات الشرطة أكثر من 124 ضابط، نفذوا ما يصل إلى 11 عملية مداهمة وتفتيش في بلدات مختلفة في كتالونيا وملقا وسرقسطة، حيث تم القبض على 31 شخصا، ومصادرة أكثر من 18 طنا من الحشيش الذين اكدوا المدعوالمقلمة المنحدر من منطقة المهندس جماعة بوعرك اقليم الناظور وشركاءه كل من (ج – س ) والبوخاري الملقب ب (العثماني) و ( اجوانيتا )  .

وأفادت التقارير الاسبانية بأن المنظمة المفككة تعد “هي الأقوى، وتتمتع بأكبر قدرة على إدخال الحشيش في العقد الأخير إلى كتالونيا”، مشيرة إلى أن “55في المائة من هذه المخدرات يتم إدخالها عبر الخلجان والشواطئ والأنهار أو الموانئ، بمعدل هبوط واحد كل 13 يوما في المتوسط”.

وحسب المعلومات المنشورة، فقد تمكنت الشرطة الإسبانية خلال هذه العملية النوعية، التي استمرت عدة أيام، من ضبط -الى جانب مادة الحشيش- 125 كيلوغراما من “الماريخوانا”، وخمسة أسلحة نارية ومسدسين الى جانب بندقية تكتيكية وبندقيتين أخريين.

وأوقفت الشرطة خلال هذه العملية (25رجلا و 4 نساء) أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، بتهم “جرائم الانتماء إلى منظمة إجرامية وجرائم ضد الصحة العامة بسبب الإتجار بالمخدرات، وحيازة أسلحة غير مشروعة”.

وعلى هامش هذا التحقيق، اكتشف الضباط الإسبان وجود منظمة متخصصة في تهريب المخدرات، مقرها الرئيسي في مقاطعة مالقا، لكنها قامت بالتنسيق مع شبكة مماثلة تعمل في كتالونيا لتفريغ المخدرات على الساحل الكتالوني.

وكانت تقارير اسبانية قد كشفت مؤخرا عن تواطؤ (الفسيان –م  ) في عمليات تهريب المخدرات من منطقة المهندس الى شبه الجزيرة الإيبيرية ، من خلال مشاركة زوارق في تسهيل إدخال المخدرات إلى إسبانيا بمساهمة الفسيان  الذي راكم ثروات باهظة .

ولنا عودة للموضوع لاحقا