البديل الوطني

لماذا الحبيب المالكي وحكيم بنشماس لم يواجها التلاميذ المحتجين امام البرلمان؟

جريدة البديل السياسي.كوم : سعاد نجمي

القطط تتحرك عندما تسمع حركة غير عادية، او صراخ، او عندما تشم رائحة قطعة لحمة، ومثل ذلك كل المخلوقات الربانية لاستطلاع مايمكن ان تفعله، او تقوم به ضمانا لسلامتها، واستمراريتها في الحياة.

ونحن، امام مشهد جديد في الاحتجاجات، أطفال في عمر الزهور، بين 14، و15 سنة تجمهروا امام البرلمان، ليس بحثا عن قطعة حلوى، بل لاختبار دور ممثلي الأمة، في سماع صوتهم، والتحاور معهم، لان ما لا تستطيع الحكومات القيام به، يمكن للبرلمانات الوطنية القيام به، لانها صوت الشعب، ولذلك لا معنى ان يختبئ رئيسي البرلمان عن المواجهة مع أطفال، والتحاور معهم، او استضافة من يمثلهم في الاحتجاج، لتقديم مطالبهم، وبالتالي حلحلة الوضع ان كان العمل منظما يستهدف المغرب، ومن اي جهة او طرف، والصورة التي التقطتها وسائل الاعلام بالاعتداء الوحشي والهمجي على العلم الوطني تطرح اكثر من سؤال على رئيسي البرلمان الذي وقع في محيط مؤسستهم التشريعية (العفس) على العلم الوطني وإحراقه، في اول عملية اجرامية في الاحتجاجات التي عاشتها البلاد.

هروب رئيسي البرلمان، والبرلمانيين من مختلف الفرقاء السياسيين الذين عودونا على نصرة بعض الاحتجاجات امام البرلمان من فريقي الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، يجعلنا نشكك في مسار توجه ممثلي الأمة والحكومة، والأحزاب السياسية التي تستفيد من امتيازات ومن دعم عمومي من أموال الشعب، وضيفتها بعيدة عن اي تأطير وتوجيه، فقط البحث عن ملذات الحياة، والا كيف نفسر ان رئيسي البرلمان لم يتداركا الموقف وفتح حوار مع التلاميذ كان سيكون له صدى في المدارس على مستوى المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني، والا اننا أمام ممثلي لا يشبهون حتى القطط التي تبحث عن قطعة لحمة، وفضاء هادئ.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار