سـياسـيات

سياسيون يستغلون الوضع للقيام بحملات انتخابية قبل الأوان لكسب الأصوات.

جريدة البديل السياسي

رشيد اخراز // جرادة

في مشهد سياسي مثير للجدل، بدأ بعض السياسيين في استغلال الأوضاع الحالية والتحديات التي تواجهها البلاد لإطلاق حملات انتخابية قبل الأوان، وذلك بهدف تعزيز شعبيتهم وكسب الأصوات لصالحهم في الانتخابات القادمة. وتدور التساؤلات حول مدى شرعية هذه الحملات ومدى تأثيرها على الثقة العامة في النظام السياسي.

تستغل بعض الشخصيات السياسية الأحداث والظروف الراهنة، سواء كانت أزمات اقتصادية أو اجتماعية، ليظهروا في واجهة الحلول الممكنة والمبادرات التي تعزز من مكانتهم السياسية. على سبيل المثال، يمكن أن نرى سياسيين يروجون لبرامج اجتماعية أو يقدمون تعهدات جديدة في مجالات متعددة ، رغم أن هذه الحلول قد تكون في مراحل تخطيطية أو بعيدة عن التنفيذ الفعلي ، دون تقديم حلول حقيقية. وبذلك، يتم تمييع الخطوط الفاصلة بين العمل الحكومي المنتظم والترويج الانتخابي الذي لا يعدو كونه مجرد استثمار سياسي للمواقف الحالية.

المثير في الأمر أن هذه الحملات الانتخابية تتم في وقت مبكر جدًا، ما يعني أن بعضها يأتي قبل سنوات من موعد الانتخابات، مثل هذه الممارسات تثير انتقادات واسعة من قبل المواطنين الذين يرون فيها محاولة لشراء أصوات عبر وعود غير قابلة للتحقيق أو عبر استغلال المواقف الطارئة.

من جانب آخر، يرى البعض أن هذه الحملات قد تكون وسيلة ضرورية للسياسيين للبقاء في دائرة الضوء وتذكير الناخبين بوجودهم، خاصة في ظل الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي . غير أن هذه الآراء تظل مثارًا للجدل، بين من يراها تكتيكًا مشروعًا وبين من يعتبرها استغلالًا للمواطنين.

في النهاية، يظل السؤال الأهم: هل يجب السماح للسياسيين بالحملات الانتخابية قبل الأوان؟ أم أن هناك حاجة إلى تشريعات لضبط هذه الظاهرة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن في كل الأحوال، من الضروري أن يظل المواطن في قلب هذه المعركة السياسية، محكومًا بالوعي الكافي لتمييز بين الواقع الانتخابي والمناورات السياسية.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار