“جرائم بيئية” تهدد صحة السكان بمدينة زايو

جريدة البديل السياسي – سميرة قريشي 

كارثة بيئية خطيرة تلك التي تعيشها مدينة :زايو اقليم الناظور ، بفعل المياه الملوثة التي تتسرب من قنوات الصرف الصحي من سوق السمك ( المحوتة)، والروائح الكريهة التي تنبعث من المطرح البلدي للنفيات بضواحي عقبة مولاي ، إلا أن المشهدين ليس سوى شجرة صغيرة تخفي غابة التلوث البيئي الكبير الذي تعرفه المدينة، ويدفع ثمنه السكان من صحتهم، وفق تصريحات متضررين.

وتعاني ساكنة مدينة زايو من “كارثة حقيقة على مستوى البيئي، بسبب المطرح العشوائي للنفايات، وتسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع والأزقة وأمام منازل الساكنة”، حيث إن الروائح الكريهة التي تبعث من المطرح العشوائي للنفايات والصرف الصحي والمحوتة  تؤثر على صحة المواطنين”.

مواطنون نبهوا الجهات المختصة إلى أن “مدينة زايو تعاني من مشاكل بيئية أخرى، مثل التلوث الناجم عن تسرب المياه العادمة من شبكات الصرف وانبعاث روائح كريهة من محطة التصفية، إضافة إلى التأثير المباشر لتسرب الصرف الصحي على الفرشة المائية”.

وقالت سميرة ، مهتمة بالمجال البيئي بمدينة زايو ، “التلوث البيئي في المدينة لا ينبعث فقط من مطرح الأزبال، ومن تسرب مياه الصرف الصحي ؛ بل إن سكان كثير من أحياء هذه المدينة يتخبطون في التلوث وهم يمشون في الأزقة، ذلك أنها غير مجهزة بحاويات جمع الأزبال، ما يدفع السكان إلى التخلص منها في الأزقة والفضاء العام”، بتعبيرها.

وأضافت في تصريح لجريدة البديل السياسي ، أن الفصل الـ31 من الدستور المغربي ينص على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة من الحق في الحصول الماء والعيش في بيئة سليمة، مشيرا إلى أن القائمين على تدبير الجماعة الترابية ومعهم المسؤولين في السلطة المحلية و الإقليمية أهملوا هذا الفصل من الدستور، وتركوا الساكنة يعانون مشاكل بيئية خطيرة، وفق تعبيرها.

وقال متحدث لجريدة البديل السياسي ، يبدو أن مسؤولي الجماعة الترابية لزايو لم يصلهم صدى الفصل الـ31 من الدستور، لافتا إلى أن الساكنة تعيش وسط حزام من التلوث مشكل من مطرح عشوائي للأزبال يقع على مرمى حجر من الأحياء السكنية، وتسرب مياه الصرف الصحي وسط أحياء سكنية.

وقال مصدر رسمي، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، “لا يمكننا أن نكذب ونقول للساكنة إن البيئة بالمدينة سليمة مائة في المائة، وفي الواقع هي تعيش كارثة خطيرة”، مشيرا إلى أن الجماعة الترابية بزايو تعمل بتنسيق مع متدخلين آخرين من أجل تجاوز هذه المرحلة وحماية البيئية من التلوث، وفق تعبيره.