الحبس النافذ لـ«تكتوكر» ادعت اختطاف فتاة من طرف عصابة

جريدة البديل السياسي 

أفادت مصادر مطلعة بأن الغرفة الجنحية التلبسية، بالمحكمة الابتدائية بتمارة، أدانت «التيكتوكر» غفران بشهرين حبسا نافذا، على خلفية متابعتها بتهمة بث وترويج وقائع كاذبة عبر الأنظمة المعلوماتية، والتبليغ عن جريمة تعلم بعدم حدوثها، وهي التهمة التي جرتها إلى التحقيق والاعتقال، قبل أسبوعين، من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بتمارة.

تفاصيل الواقعة، التي تفردت «الجريدة » بنشرها قبل أسبوعين، تتعلق بصانعة محتوى شهيرة على منصة «تيك توك» تدعى غفران وتقيم بمدينة تامسنا، نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بعين عتيق في إيقافها ووضعها رهن الحراسة النظرية، رفقة ثلاث فتيات، وذلك على خلفية نشرهن على المباشر معلومات مغلوطة جد خطيرة، تتعلق بمعاينتهن تفاصيل اختطاف فتاة من طرف عصابة إجرامية تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال ناقلة ذات محرك.

خروج «التكتوكر» المقيمة بتامسنا على المباشر، وإشاعتها معطيات كاذبة حول اختطاف فتاة من طرف أشخاص مسلحين ووضعها داخل سيارة، نحو وجهة مجهولة، استنفر كل الأجهزة الأمنية والترابية بمنطقة عين عتيق وعمالة الصخيرات تمارة عموما، إلا أن تدخل عناصر الدرك الملكي بعين عتيق بتنسيق مع المصالح الإقليمية والجهوية للدرك وباقي الأجهزة الأمنية الموازية، كشف تهور المعنية ورفيقاتها اللواتي قمن بمساعدتها على فبركة السيناريو الكاذب وترويع ساكنة عين عتيق وتامسنا وباقي الجماعات المجاورة.

وأكدت مصادر «الأخبار» أن فرقة من الدرك الملكي داهمت المعنية بمقر سكنها بتامسنا، حيث جرى اعتقالها واقتيادها إلى مقر الدرك الملكي بعين عتيق، قبل أن تأمر النيابة العامة باعتقال ثلاث من صديقاتها اللواتي كشفت التحقيقات الأولية تورطهن في دعم ومشاركة المتهمة الرئيسية في إعداد وصنع سيناريو كاذب خلق حالة غير مسبوقة من الهلع وسط ساكنة المنطقة.

وأفادت المصادر بأن مصالح الدرك الملكي بتمارة تأكدت، بتنسيق مع كل المراكز الترابية التابعة لها بتامسنا وسيدي يحيى زعير وعين عتيق، من عدم تسجيل أية شكاية تتعلق بجريمة اختطاف فتاة بعين عتيق من طرف عصابة إجرامية، خلافا للمعلومة التي تداولتها «التكتوكر» الموقوفة على المباشر بصفحتها التي يتابعها الآلاف من المشاهدين.

وتم عرض المتهمة على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتمارة رفقة المتهمات الثلاث اللواتي جرى إيقافهن بتامسنا وعين عتيق وتمارة، كما جرى عرض هواتف الموقوفة وزميلاتها على الخبرة التقنية، من أجل رصد كل ما تعلق بالمعلومات المغلوطة التي وردت في التسجيل المباشر موضوع التهمة الخطيرة الموجهة إلى «التكتوكر» المتهمة الملقبة بـ«غفران».

وكانت المعنية أكدت، في مقطع مرئي على صفحتها بموقع «تيك توك»، أنها عاينت رفقة صديقاتها تفاصيل جريمة اختطاف أشخاص مجهولين لفتاة، باستعمال السلاح الأبيض وسيارة خفيفة. وأكدت المتهمة في خرجتها المثيرة أنها كانت في طريق عودتها من الصالة الرياضية بتامسنا، وتفاجأت رفقة زميلاتها بمحاصرة أشخاص لفتاة على الطريق الرابطة بين عين عتيق وسيدي يحيى زعير، حيث قاموا باختطافها والرمي بها داخل سيارة، مضيفة أنها اتصلت بعناصر الدرك الملكي بسيدي يحيى زعير، وأخطرت مصالح الأمن بتامسنا في نفس الآن، قبل أن تكشف التحريات المنجزة، بعد إيقافها، أن كل التفاصيل الواردة في خرجتها المتهورة لا أساس لها من الصحة.

هذا وعبرت مصادر حقوقية ومدنية عن استيائها من السلوك الأرعن الذي صدر عن «التيكتوكر»، بسبب المعلومات الكاذبة التي أصابت ساكنة المنطقة بهلع كبير، وهي تتحدث عن وجود عصابة متخصصة في اختطاف الفتيات، كما التمست من المصالح الأمنية والقضائية مطاردة كل الخرجات المتهورة المماثلة التي تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي لترويع المواطنين بالأخبار الزائفة والمس بأمنهم وسلامتهم النفسية.