جريدة البديل السياسي– بقلم: خالد بوزيان موساوي
صدفة وعبرة : هل هناك من ينتظره؟!!!…
شاءت الصدف الجميلة أن ألتقي مساء اليوم بأحد أصدقاء الدراسة وهو أستاذ جامعي وشاعر… وبعد حوار شيق وحميمي وبناء، دعاني للعشاء والسهر ليلا في إحدى المنتجعات السياحية…
لما اعتذرت منه، استطرد قائلا:
– سعيد لأجلك. انت لديك من ينتظرك…
أجبته:
– نعم ، لقد نزلت ضيفا على اختي ولا يمكنني أن أتأخر ..
حينها قال لي:
– كتب الكاتب العالمي باولو كويلهو Paulo Coelho:
“هناك على الدوام شخصا ما في العالم ينتظر شخصا آخر بين التبسم والصمت.”
وأنا أقرأ له هذه الفقرة، حلقت بي الذاكرة إلى موطنين، كما من خلال ومضتينdeux réminiscences …
في الموطن الأول كانت أمي رحمها الله تنتظر دخولي البيت باكرا وتقلق إن أنا تأخرت ..
وأضاف صديقي:
– في الموطن الثاني كانت زوجتي السابقة سامحها الله تتضايق من دخولي للبيت قبل المغيب وتلومني بأساليب مختلفة عن كذا سلوك حتى أصبحت أتعمد أن أتأخر…
والآن وقد رحلت الأولى إلى دار البقاء، والثانية إلى وجهة أخرى، ما زلت أقول كما باولو كويلهو:
“ربما هناك شخصا ما في هذا العالم ينتظرني ويترقب لقائي ولو عن بعد …”
أترى هناك فعلا في هذا العالم الشاسع من ينتظرني صديقي؟!!…
– أجبته: ربما… لا أعرف.
تعليقات
0