سيدي بنور المدينة المنسية في خطر: الكلاب الضالة تُهدد حياة السكان وتفضح فشل التنمية

جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار.

في شوارع مدينة سيدي بنور، تزداد الكلاب الضالة انتشارًا بشكل يثير الرعب بين السكان، خاصة الأطفال والشيوخ.

هذه الظاهرة، التي تُعتبر انعكاسًا للإهمال، تحولت إلى أزمة يومية تُهدد الأمن والصحة، في ظل غياب تدخل حقيقي من الجهات المسؤولة.

القانون الجديد الذي يجرّم قتل الحيوانات الأليفة عمّق المشكلة، إذ لا توجد خطط بديلة للتعامل مع هذه الكلاب التي غزت الأزقة والفضاءات العامة.

ومع تزايد الشكاوى والصيحات من السكان، يبقى السؤال معلقًا: من يتحمل المسؤولية؟ سيدي بنور، التي تعاني أصلاً من غياب أبسط مقومات الحياة، تشهد تراجعًا في عدد سكانها، إذ تشير الإحصائيات إلى نزوح الآلاف خلال العقد الأخير.

المدينة أصبحت رمزًا للتهميش، حيث تفشت الجريمة، وانتشرت العربات المجرورة والكلاب الضالة في كل مكان.

اليوم، يواجه سكان سيدي بنور واقعًا مأساويًا، ويدقون أبواب السلطات لإنقاذ مدينتهم قبل أن تغرق تمامًا في دوامة الإهمال.

هذه ليست مجرد أزمة كلاب ضالة؛ إنها شهادة على فشل تنموي عميق يهدد حاضر ومستقبل المدينة.