من وحي جلسة 26/غشت/ 2024م …بقلم الأستاذ محمادي راسي

بقلمالاستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

من وحي جلسة 26/غشت/ 2024م

==========

جلست فوق سطح الجب في عرصة صغيرة ، تعن لي البحيرة الصغيرة ، وجبل “كوركو” ،صيادون يزاولون نشاطهم المعهود؛ صيد السمك ، سيارات الزائرين تمر تباعا،درجات نارية ،وأخرى عادية ، كل الراكبين والراجلين تغمرهم الفرحة، دليل على الترويح والانشراح والاشتياق إلى البحر الذي يحبه الجميع صيفا ، أغاني وأهازيج وزغاريد تصل إلى هضاب “اطلايون” و”كوركو” حتى الطبيعة جذلى والصدى يردد تلك الأصوات اللجبة يزيدها جمالا وإن كانت صاخبة ،حينما يقترب أذان صلاة المغرب تشرع الكلاب في النباح متأثرة بذلك الصوت وخلال كل أوقات الصلاة ،سبحان الله العظيم، يسبح لله كل ما في السموات والأرض .

أجلس وأمامي أشجار النخيل والأثيل والباهرة قديمة بقيت شاهدة على أهلها الراحلين ، بقيت كذكرى يتذكرهم أهلهم الذين هم على قيد الحياة ،وأفكر في الدجاجات التي هي في الخم تريد أن تطير إلى خارج العرصة ،وتريد أن تشارك الحمام والطيور المحلقة في السماء.

وبعد العشاء أجلس ثانية في نفس المكان، ولكن المنظر يتغير ،وصوت البحيرة والبحر الأبيض المتوسط أيضا ،ومدينة بني انصار يمحوها الظلام لا تظهر منها إلا المصابيح الكهربائية من بعيد .

أنام على صوت البحر القوي ليلا ،واستيقظ على حسيسه الضعيف صباحا ، والطيور توقظنى بشقشقتها في الفجر،لا أفهم لغتها وموسيقاها ولكن استمع اليها ،إن الطبيعة هذبتني على أن أكون منضبطا ومستمعا إلى كل ما فيها من حيوانات وطيور وحشرات وإنسان ….!!!.