أدركت ……….. الآن ….. بقلم غزلان شرفي

بقلم غزلان شرفي – جريدة البديل السياسي 

أدركــــــــــــــــــتُ….الآن 

أن سواد…………

شعيرات رأسك

كان ليلا بهيما

يرخي

سدوله علي

فأنام

قريرة العين

أتقلب

بين شطآن الأحلام

وأرجوحات الأماني

لم أدرك من قبل

أن الجبين المتصفد

بحبات عرقك

كان مغسلة

لهمومي

مرساة

لشجوني

وما تعدت

شجوني حينها

أسوار البراءة

وسياج

فُتات الحماقة

لم أدرك من قبل

أن القوة

في قبضتك

وهي تُحكم الإمساك

بقبضتي

كانت صمام الأمان

في دنيا الانفلات

واللاأمان

لم أدرك حينها

لكني

أدركت الآن

بعد أن صار السواد

بياضا

بعد أن تغضن الجبين

حِدادا

بعد أن ارتخت

القبضة عياءً

أدركت أنك

كنت وما تزالْ

سبب راحتي

ومحيايْ

عطر وجودي

و نجوايْ

رضاك…….

كل منايْ

قلمتٓ مني

وأنا صغيرة،

أظافري المتكسرة

فحاجتي إليها

قوية متصلبة

صنعت لي

من صدفات المحار

معطفا يقي ظهري

أنواء الحياة المتقلبة

أعددتني

بكل اقتدار

كي أتحرر

من قالب الدمية

وأصير تلك المقاتلة..

بكل الأسلحة

زودتني

وعلى استعمالها

دربتني

فثِق،…..

سأكون رابحة…

⁦⁩غزلان شرفي

كل عام وكل الآباء بخير وصحة وعافية

جزاهم الله عنا خير الجزاء

ورحم من انتقل منهم لدار البقاء