جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

مائدة رمضان / خبير تغذية يستفز المغاربة… بقلم الأ ستاذ طعام عبد المجيد

430029576_2012322462496114_1265960202926479183_n

بقلم الاستاذ طعام عبد المجيد- جريدة البديل السياسي 

مائدة رمضان / خبير تغذية يستفز المغاربة

“كل عام و رمضان كريم “.

 

على الأثير كان خبير الحمية والتغذية ، يرشد المستمعين ، وينصحهم باتباع نظام غذائي سليم خلال شهر رمضان . من بين النصائح التي علقت في ذهني : 1- أن أكثر من شرب العصائر .2- أن آكل بكثرة على الأقل نوعين من الفواكه ، مباشرة بعد الإفطار بالتمر والماء .3- أن أختار إما اللحم أو السمك ، لا أجمع بينهما في وجبة إفطار واحدة 4- لا يجب أن أجمع بين الكبدة والكفتة وأنواع أخرى من اللحوم في وجبة إفطار واحدة .5- أن تكون الشوربة أو الحريرة غنية بالألياف والفيتامينات ، يستحسن آن أدعمها بصلصة سمك أبيض مثلا صلصة كروفيت . 6- يجب أن تكون وحبة إفطاري متكاملة ، تتوفر على السوائل والفيتامينات الطبيعية ،والألياف .

بعد أن قدم سعادة الخبير هذه المبادئ قال المستمعين:” أولا عليكم أن تتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتفتتحون إفطاركم بالتمر والماء ، إذا إتبعتم النصائح التي قدمت لكم بصرامة ، ستشعرون براحة كبيرة وأنتم تصومون ، وستتمكنون من أداء صلاة التراويح بأريحية وخشوع لم يسبق لكم أن عرفتم مثله، لأنكم ستصلون وبطونكم فارغة من الغازات ، ومعروف علميا أن الغازات عدوة الخشوع ، أخيرا اتمنى لكل المغاربة رمضانا كريما .”

أنهى الخبير خزعبلاته التي تتكرر في كل عام، وفي كل المحطات الإذاعية ، نصائح سريالية لا علاقة لها بالواقع، تتجاوز القدرة الشرائية لأغلبية المغاربة الفقراء ، وأولئك الذين يتقاضون رواتب شهرية .

كلما اقترب شهر الصيام ، تمطرنا القنوات بهراء حول الحماية والغذاء ، كل مرة يطل خبير أو طبيب أو كوتش على المغلوبين على أمرهم ، يمطرهم بنصائح وإرشادات لا معنى لها، لا تفيد أحدا .. كم أتوق إلى أن اصادف خبيرا لا يستعرض علينا ما حفظ ، او يكرر ما يجتر على كل القنوات ، خبير يحمل مشروعا غذائيا وأفكارا عملية تفيد محدودي الدخل والفقراء .. وتحقق لهم توازنا غذائيا يبدو مستحيلا في هذا الزمن الأغبر.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي