لا تَــعــجَــبَنَّ إِذا رأَيــتُــمْ حُـــرَّةً…عبدالناصر عليوي العبيدي
عبدالناصر عليوي العبيدي- جريدة البديل السياسي
لا تَــعــجَــبَنَّ إِذا رأَيــتُــمْ حُـــرَّةً
———————-
زَمَــنٌ عــجيبٌ أفْــسَدَتْـهُ وحوشُ
لا لــنْ يــحيدَ عن العُلا البطُّوشُ
–
أفــضالُهمْ مــثلُ الــجبالِ عــظيمةٌ
وطــريــقُهُمْ بــعــطائِهمْ مَــفْرُوشُ
–
قــومٌ لــقد لَــزِمَ الــحَصَافَةَ جُــلُّهُمْ
حــتى وإنْ بعضُ الشبابِ يَهُوشُ
–
فــالشّمْسُ لا تُــخْفى بإِصْبَعِ حَاسِدٍ
مــا نــالَ مــن قَدرِ الكرامِ فَشُوشُ
–
صَــفْوُ الأَكَــارِمِ مِن سُلالةِ يَعْرُبٍ
مــا شَــابَهمْ نَــغِــلٌ ولا مَــغْشُوشُ
–
ســبــأٌ كــتــابُ الــلِه أوردَ ذكــرَهُ
فــي آيــةٍ مِــنْهَا الْــوَرَى مَدْهُوشُ
–
مــن حــميرِ العَرْبَاءِ أربابُ العُلا
قــامتْ لهمْ في المَشرِقَينِ عُرُوشُ
–
تــاريخُهمْ مِــثْلُ الــكواكبِ ساطعٌ
فــعــلى الأوابـــدِ أثْــبَتَتْهُ نُــقُوشُ
–
وبَــنُو قُــضَاعَةَ لــلعروبةِ مَــحْتِدٌ
لــلمجدِ مــن كــلِّ الجهاتِ تحوشُ
–
وبــنو الــعُبَيدِ إذا تــجهَّزَ فَــرْدُهُمْ
ذُعِــرَتْ إذا حُــمَّ الــلِقَاءُ جــيوشُ
–
فــأبو بَــصِيرٍ بــالمكارمِ خَــصَّهُمْ
أُسُــسٌ لــهُمْ قد رُسِّخَتْ وشُرُوشُ
–
فــالفُرْسُ تَــعرِفُ من قَدِيمٍ بأسَهُمْ
فــرِحوا كــثيراً إذْ غَزَاهُمْ (بُوشُ)
–
إنْ أَوعَــدُوا أوفَــوْا وتَــمَّ وَعِيدُهُم
مـا فاتَ جُــزْءٌ أو تَــفُوتُ رُتُوشُ
–
قــومٌ إذا نَــزَلَ الــضّيوفُ تَــهلّلُوا
طبعُ الكريمِ مع الضيوفِ بَشُوشُ
–
والــماجداتُ مــن الــنساءِ أصَائِلٌ
لــمْ يُــغْرِهُنّ هَــجَائِنٌ و جُــحُوشُ
–
لا تَــعــجَــبَنَّ إِذا رأَيــتُــمْ حُـــرَّةً
قَــبْلَ الــرجالِ إلــى السّموِّ تَنُوشُ
–
فــي فِــكرِها كلَّ الخلائقِ أَبْهْرَتْ
مـــا عَــابَها أنَّ اسْــمَهَا عَــيُّوشُ
–
لـــمْ يــكْتَرِثْنَ إذا تَــبَاهَتْ عَــنْزَةٌ
إنــجازُها بــينَ الــورى الــفَتُّوشُ
–
وبــعقلِهَا الــمأفُونِ يــوماً فــكَّرَتْ
أنَّ الــحضارةَ شــعرُها المنكوشُ
–
والــماجداتُ زمــانُهُنَّ قد انقَضَى
حَازتْ على كلِّ المَكَارمِ (شُوشُو)
–
قــومٌ يَــعِزُّ الجارُ إنْ همْ جاوروا
لــهمُ احــتِرَاماً يُــرْفَعُ الــطَّرْبُوشُ
–
لا تَــحسَبوا إذْمــا خَصَصْتُ قَبِيلَةً
لأقـــولَ أنَّ الآخــريــنَ وُخُــوشُ
–
فالعربُ في نبضِ الفؤادِ جَميعُهُمْ
هُــمْ لــلعيونِ مَــكاحلٌ ورُمُــوشُ
………….
عبدالناصر عليوي العبيدي
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار