المغاربة “يشتكون” من أسعار المحروقات.. والوزيرة ترفض لقاء مهنيي القطاع..

جريدة البديل السياسي :

رغم استمرار ارتفاع أصوات المغاربة المنددة بالإرتفاعات الصاروخية لأسعار المحروقات، والتي امتد تأثيرها مؤخرا لأسعار مواد أساسية عديدة أخرى، ورغم الظرفية الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي تمر منها البلاد، تواصل ليلى بنعلي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة رفض الإلتقاء بمهنيي القطاع ممثلين في مجموعة النفطيين المغاربة وكذا الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب رغم تقديم هذه الأخيرة لطلب بهذا الشأن منذ شهور كما أكدت ذلك جريدة “الأخبار” في عددها ليوم الإثنين 7 مارس الجاري.

رفض بنعلي طال كذلك برلمانيين زملاء لها في نفس الحزب كذلك، ما أرجعه كاتب المقال استنادا لمسؤولين مقربين من المسؤولة الحكومية لانشغالها بسفرياتها للخارج..

جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، وفي تصريح للجريدة كشف أن الجامعة راسلت الوزيرة لعقد اجتماع لتدارس عدد من الملفات العديدة العالقة، ومن ضمنها النصوص التنظيمية المتعلقة بتطبيق قانون الهيدروكاربور، مشيرا الى تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة في الولاية الحكومية السابقة، لدراسة المقترحات والتعديلات المقدمة من طرف المهنيين، مضيفا أن الجامعة نشرت كذلك ملاحظاتها على المشروع بالموقع الرسمي للأمانة العامة للحكومة، وطالب بالتعجيل بعقد لقاء مع الوزيرة من أجل إعادة تفعيل اللجنة المشتركة لمناقشة النصوص التنظيمية قبل إخراجها.

أخبارنا المغربية ربطت بدورها الإتصال بجمال زريكم والذي أوضح أن مشروع المرسوم بمثابة قانون الهيدروكاربور يتضمن مقتضيات مهمة ترتبط بضمان جودة المحروقات بكل أنواعها في السوق المغربية، وضمان توفرها بكميات كافية، وكذا الإجراءات المرتبطة بإحداث واستغلال المحطات، واعتبر جمال أن مواكبة الوزارة وعملها على إخراج قوانين تنظيمية مناسبة وتراعي خصوصيات القطاع إلى جانب ملفات أخرى تهم الفاعلين الطاقيين تبقى مطالب أساسية لحل العديد من الإشكالات العالقة منذ سنوات وتجاوز حالة الإحتقان السائدة، مضيفا أن الجامعة قد راسلت الوزيرة مرارا دون أن تتلقى جوابا، علما أن الوضع الحالي يستدعي من كل الفاعلين بقطاع المحروقات (جهات حكومية، مجموعة النفطيين المغاربة والجامعة) فتح قنوات للتواصل والحوار لايجاد حلول تشاركية للعديد من الملفات العالقة والتي تضر بسوق المحروقات بشكل عام وبالمستهلك المغربي بشكل خاص  يقول جمال زريكم رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب.