احتجاجات الساعة اﻹضافية تتواصل عند التلاميذ والحكومة ترهن اﻹلغاء بقدوم الشتاء

 فؤاد جوهر – جريدة البديل السياسي.كوم

شهدت مختلف المدن المغربية بحر هذا الأسبوع، احتجاجات موسعة قابلة للتمديد لأيام قادمة، بسبب قرار الحكومة المغربية ﻹعتماد التوقيت الصيفي طوال العام.

وأبدى غالبية التلاميذ تذمرهم من قرار استمرار العمل بالتوقيت الصيفي طيلة السنة، واعتبروا ذلك أمرا مجحفا في حقهم، لما في ذلك من تداعيات صحية ونفسية، قد تؤثر على مسارهم الدراسي خصوصا في فترة اﻹمتحانات داعين إلى عدم اﻹلتزام بالساعة الصيفية.

وبحسب استقراءات قامت به جريدة البديل السياسي لمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمنطقة الشرقية، أكد العديد من التلاميذ عدم اقتناعهم بالتوقيت الصيفي المعتمد، وأن تأثيراته السلبية ستطالهم أكثر مع قدوم فصل الشتاء، وتوعدوا بمواصلة اﻹحتجاجات ومقاطعة الدراسة بإستمرار إلى حين التخلي عن الساعة اﻹضافية.

وكان احتجاج يوم أمس بالرباط تحول الى فوضى عارمة، حيث عمد بعض التلاميذ الى اهانة العلم الوطني وأحرقوا بعض ممتلكات الدولة، ما خلق موجات غضب عارمة عند العديد من المواطنين ازاء هذه التصرفات المشينة والتي اعتبروها أنها تسيئ للبلاد.

وأمام هذه التطورات التي رافقت القرار الحكومي الأخير بإعتمادGh+1، أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح اﻹدارة والوظيفة العمومية هذا اليوم بالرباط، أن استمرار العمل بالتوقيت الصيفي بصفة دائمة أو التراجع عنه، رهين بالنتائج التي سيتم الحصول عليها عمليا، وتقييميا طيلة الفترة الشتوية والتي تمتد من نونبر الى غاية شهر أبريل.

وأضاف السيد الوزير محمد بنعبد القادر الذي رد على سؤال محوري، حول دواعي تغيير الساعة القانونية للمملكة بمجلس المستشارين، أن مرسوم إعتماد التوقيت الصيفي يعد مرسوما تدبيريا، وغير نهائي والهدف منه تحقيق اﻹستقرار وليس إرساء خط زمني جديد.