جريدة البديل السياسي
علمت “الجريدة ” من مصادر خاصة أن السلطات المختصة فتحت، أول أمس الأربعاء، تحقيقا في ضبط رزم مخدرات على متن قارب للصيد التقليدي، يشتبه في انطلاقه من ميناء الصيد بالفنيدق، حيث تم إلقاء القبض على شخصين والبحث عن مالك القارب، وهو الشيء الذي يعيد جدل اختراق شبكات الاتجار الدولي في المخدرات لموانئ الصيد التقليدي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.
وأضافت المصادر نفسها أن التحقيقات الجارية في الموضوع، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من شأنها الكشف عن الطريقة التي استعملت في شحن رزم المخدرات بالقارب التقليدي، والجهة التي كانت تستعد لتسلم الرزم بعرض البحر، فضلا عن مدى علم مالك القارب بالأمر، وكذا الجهات التي قامت بشراء كمية المخدرات وكافة الأطراف المتورطة.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن التحقيقات الجارية يمكن أن تشمل أيضا تتبع الحالة المادية للعديد من البحارة التقليديين، وتمكنهم من مراكمة ثروات وشراء عقارات، فضلا عن تتبع خيوط إجهاض عمليات سابقة لتهريب «القرقوبي» والمخدرات باستغلال موانئ الصيد التقليدي بالشمال.
وتستمر الأجهزة الاستخباراتية بالشمال بدورها في تعقب معلومات، حول قيام شبكات إجرامية بتغيير طريقة عملها في جلب أقراص الهلوسة من سبتة المحتلة، حيث يتم إيصال شحنات لعرض البحر بواسطة الغوص بالاعتماد على غواصات صغيرة، أو قوارب ويخوت سياحية تلتقي قوارب صيد تقليدية وغيرها عند نقطة متفق حولها بسواحل مدن الشمال، كما سجل تراجع استعمال الطائرات المسيرة عن بعد «درون»، والبحث عن ابتكار طرق تقنية جديدة للتهريب.
وكانت عناصر الدرك الملكي البحري بالحسيمة، تمكنت بتنسيق مع البحرية الملكية، قبل أسابيع قليلة، من إحباط عملية تهريب دولي للمخدرات، أسفرت عن توقيف ثلاثة قوارب للصيد التقليدي كانت محملة بحوالي 186 رزمة من مخدر الشيرا، إلى جانب اعتقال أربعة بحارة يُشتبه في تورطهم في هذه العملية الإجرامية.
تعليقات
0