جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

رشيد صبار يكتب: في ذكرى 2 ابريل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد .

483595618_1182342723295543_2037507044871537398_n

جريدة البديل السياسي

رشيد صبار يكتب: في ذكرى 2 ابريل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد .

…كان لي الشرف ألالتحاق بجمعية ايمن للتوحد…ومجال التوحد فاق تصوري. لاشك انه لا احد يحب ان يعاني لاي سبب، لكن الحياة- بحكم طبيعتها – تشتمل على ماعبر عنه فرويد بقوله” التعاسة البشرية الطبيعية” والتي تشمل امورا مثل الاوجاع والالام والقلق والمخاوف والمرض والفشل والخسارة والاحباط واستحالة الكمال، تلك الأشياء التي تأتي مع احداث حياتنا المعتادة.

. لقد اشتغلت حوالي 45 سنة في جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في عدة مجالات منها الثقافية الرياضية الفنية والترفيهية،ولم يسبق لي ان اشتغلت في المجال الانساني والاجتماعي الا بعد ان كان لي الشرف الالتحاق بجمعية ايمن للتوحد ،ومجال التوحد فاق تصوري عشت من قرب معانات الاطفال واسرهم وردود المجتمع اتجاههم، فاخذت الموضوع بجدية وحماس بجانب طاقم اداري للجمعية متمكن ومتماسك.

كان علينا ان نجيب عن عدة تساءلات لاسر الأطفال والإجابة عنها في الحين صعبة وان لم تكن مستحيلة. *

هل ابننا سيخرج من هذا الطيف *هل ابننا سيندمج في المجتمع مثله مثل الاطفال العاديين. *هل ابننا سيحصل يوما ما على مقعد في المدرسة مثل اقرانه. *هل ابننا سيتعرف في المستقبل على والديه واخوانه. *هل ابننا سيصل إلى طلب الطعام عندما يكون جائعا او كوب ماء عندما بكون عطشانا.

هل ابننا سيستطيع قضاء حاجته بمفرده. *هل ابننا سيفرق بين الليل والنهار. *هل ابننا سيعبر عن الم اذا ألم به *هل ابننا سيكون يوما طفلا ناطقا…. واسئلة كثيرة لم نكن ننتظرها.

. ومن اجل الإجابة عليها عملنا ومازنا نعمل على التأكد من تحديد الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من اطفال التوحد وقدراتهم واولياتهم،واستهداف المساعدة للأشخاص والفئات الأكثر احتياجا، و مواكبة اسرهم لتضمين مشاركتها في تصميم البرامج ومساعدتها لتقييم بطرق منها تحديد العوائق وازالتها والقضاء على التمييز بين أطفالهم واقرانهم من الاطفال العاديين وتمكينها على مستوى المجتمع المحلي وفي عملية صنع القرار. على الرغم من اطفال التوحد لايتخلصون بسهولة عادة من طيف التوحد، الا انهم قد يتعلمون الاداء بشكل جيد.

هناك الكثير من الحالات التي تم اكتشافها في المرحلة المبكرة حيث تم تحويلهم وعرضهم من طرف الجمعية على اخصائيين للعلاج والمتابعة، اضف إلى ذلك العمل اليومي الكبير للمؤطرات والمربيات داخل اقسام الجمعية، واستطاعت الجمعية إلى ادماج العديد من الأطفال باقسام الدمج بالمدارس العمومية وابانوا على مستوى جيد بجانب التلاميذ العاديين.

وتبعا لما ذكر أعلاه قد اقسمنا ان لا نتخلى على هذه الشريحة من أطفال التوحد واسرهم ما دمنا قادرين على الممارسة مؤمنين بقوله تعالى :(واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون)

دخول

…كان لي الشرف ألالتحاق بجمعية ايمن للتوحد…ومجال التوحد فاق تصوري. لاشك انه لا احد يحب ان يعاني لاي سبب، لكن الحياة- بحكم طبيعتها – تشتمل على ماعبر عنه فرويد بقوله” التعاسة البشرية الطبيعية” والتي تشمل امورا مثل الاوجاع والالام والقلق والمخاوف والمرض والفشل والخسارة والاحباط واستحالة الكمال، تلك الأشياء التي تأتي مع احداث حياتنا المعتادة.

. لقد اشتغلت حوالي 45 سنة في جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في عدة مجالات منها الثقافية الرياضية الفنية والترفيهية،ولم يسبق لي ان اشتغلت في المجال الانساني والاجتماعي الا بعد ان كان لي الشرف الالتحاق بجمعية ايمن للتوحد ،ومجال التوحد فاق تصوري عشت من قرب معانات الاطفال واسرهم وردود المجتمع اتجاههم، فاخذت الموضوع بجدية وحماس بجانب طاقم اداري للجمعية متمكن ومتماسك.

كان علينا ان نجيب عن عدة تساءلات لاسر الأطفال والإجابة عنها في الحين صعبة وان لم تكن مستحيلة. *

هل ابننا سيخرج من هذا الطيف *هل ابننا سيندمج في المجتمع مثله مثل الاطفال العاديين. *هل ابننا سيحصل يوما ما على مقعد في المدرسة مثل اقرانه. *هل ابننا سيتعرف في المستقبل على والديه واخوانه. *هل ابننا سيصل إلى طلب الطعام عندما يكون جائعا او كوب ماء عندما بكون عطشانا.

هل ابننا سيستطيع قضاء حاجته بمفرده. *هل ابننا سيفرق بين الليل والنهار. *هل ابننا سيعبر عن الم اذا ألم به *هل ابننا سيكون يوما طفلا ناطقا…. واسئلة كثيرة لم نكن ننتظرها.

. ومن اجل الإجابة عليها عملنا ومازنا نعمل على التأكد من تحديد الاحتياجات الخاصة لهذه الفئة من اطفال التوحد وقدراتهم واولياتهم،واستهداف المساعدة للأشخاص والفئات الأكثر احتياجا، و مواكبة اسرهم لتضمين مشاركتها في تصميم البرامج ومساعدتها لتقييم بطرق منها تحديد العوائق وازالتها والقضاء على التمييز بين أطفالهم واقرانهم من الاطفال العاديين وتمكينها على مستوى المجتمع المحلي وفي عملية صنع القرار. على الرغم من اطفال التوحد لايتخلصون بسهولة عادة من طيف التوحد، الا انهم قد يتعلمون الاداء بشكل جيد.

هناك الكثير من الحالات التي تم اكتشافها في المرحلة المبكرة حيث تم تحويلهم وعرضهم من طرف الجمعية على اخصائيين للعلاج والمتابعة، اضف إلى ذلك العمل اليومي الكبير للمؤطرات والمربيات داخل اقسام الجمعية، واستطاعت الجمعية إلى ادماج العديد من الأطفال باقسام الدمج بالمدارس العمومية وابانوا على مستوى جيد بجانب التلاميذ العاديين.

وتبعا لما ذكر أعلاه قد اقسمنا ان لا نتخلى على هذه الشريحة من أطفال التوحد واسرهم ما دمنا قادرين على الممارسة مؤمنين بقوله تعالى :(واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون)

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي