جريدة البديل السياسي – حكيم شملال
يقول البعض إن رئيس المجلس البلدي لا يستطيع تمرير أي مشروع لأن عامل الإقليم هو من يدير الأمور فعليا، وأن الرئيس لا يتحمل مسؤولية تدهور المدينة.
لكنني لن أصدق هذا الكلام إلا إذا خرج الرئيس نفسه ببيان واضح وشجاع يقول فيه للناس:
“أنا لا أتحمل مسؤولية ما يقع في المدينة، كل صغيرة وكبيرة يتحكم فيها عامل الإقليم، ودورنا لا يتجاوز تنفيذ التعليمات.”
أما الآن، فالرئيس لديه تفويض رسمي وصلاحيات لاتخاذ القرارات، لكنه في الواقع يسمح لعامل الإقليم بفرض تعليماته ويوجه الأمور. وإن كان فعلا العامل يمنع تمرير المشاريع أو يرفض التأشير عليها، فليتفضل الرئيس ويصرح بذلك علنا أمام الساكنة وبالوثائق، حتى يعلم الجميع من يعرقل فعليا التنمية في الناظور. غير ذلك، فإن السكوت والخضوع رغم وجود التفويض، يجعل كل المشاكل والتدهور في المدينة تقع على عاتق الرئيس والمكتب المسير، لأنهم المسؤولون بالاسم والواقع.
الساكنة لم تنتخب أشخاصا ليكونوا مجرد منفذين بدون موقف، بل اختارت رجالا شجعانا أصحاب مبادئ وقضايا، أولها تنمية المدينة والدفاع عن مصالحها ورفع صوت المواطنين في كل محطة.
الصمت، الانتظار، والتنصل من المسؤولية ليست خيارات مقبولة، ولا ما ينتظره المواطن اليوم.
إما أن تكونوا على قدر المسؤولية وتعملوا بجد من أجل الناظور وأهلها، وأن تدافعوا عنها ضد كل من يحاول عرقلة تنمية الإقليم، ولا تجعلوا عامل الإقليم ذريعة لعدم قدرتكم على مواجهة التحديات،
وإن لم تستطيعوا، فاسمحوا لمن يملك القدرة على ذلك أن يقود التغيير الحقيقي.
تعليقات
0