وقفـــــــــــــــــة للتأمــــــــــــــــــل
جريدة البديل السياسي.كوم: عبد الراضي لمقدم وقفة للتأمل
إن مجرد التفكير في بلورة أي نموذج تنموي بديل لبلادنا يقدم إجابات لأسئلة الحاضر والمستقبل
لا بد أن يأخذ في الإعتبار مجموع التحديات التي يواجهها المغرب داخليا وخارجيا حيث وكما يؤكد الواقع أن الشعب المغربي أصبح على درجة عالية من الوعي الذي يمكنه من فهم الواقع المزري الذي يعيشه ،ولهذا السبب بدأ في إثباته لذاته على أنه رقم صعب التجاهل ولا يمكن الدوس علية في أي تسويات سياسية أو إقتصادية ونتيجة لفشل السياسات العمومية في مجال التنمية، أصبح مبدعا في أشكال نضالية لم يسبق لها مثيل مثل الإحتجاج السلمي و التظاهر السلمي ضد ما يسمى ب التهميش الإحتكار وإستغلال النفوذ ،
متمزدا في ذلك على البنيات التقليدية للنضال كالأحزاب و النقابات العمالية وزاد في تطورها المقاربات المعتمدة لحل هذة المشاكل مما أدى إلى سقوط ضحايا في جرادة و الريف والعديد من المناطق النائية مما ولد نوع من الشعور بالغبن والإهانة إضافة إلى البطالة التي أصبحت كابوسا مرعبا دون إغفال فشل المؤسسات الحكومية وغير الحكوميةفي إحتواء هذا النوع من الإحتجاجات وأخيرا مقاطعة بعض العلامات التجارية وبغض النظر عن الإصطفافات والتخندقات التي أفرزتها هذه المقاطعة ،
إلا أن النجاح الباهر الذي حازته أبانت عن تقوية قل نضيرها في لحمة المجتمع المغربي. خارجيا و منذ سنتين و المغرب يواجه مناورات متعددة الأطراف والأوجه خاصة ما يتعلق بالوحدة الترابية المغرب فمن محاولات فرض الأمر الواقع في معبر الكركرات إلى اقتحام المنطقة العازلة شرق الجدار الفاصل و مرورا بقرار المحكمة الأوروبية في فبراير الماضي و أخر وليس أخيرا القرار الأخير لجلس الأمن الدولي رقم 2414 الذي جاء الى جانب المغرب في معظم جوانبه إلا أن تقليص مدة المنورسو إلى ستة أشهر فقط يجعل المغرب تحت الضغط الزمني فيما الخصوم سيحاولون إستثمار هذا المعطى لتشتيت الجهد الدبلوماسي للمملكة،دون إغفال قطع العلاقات مع إيران بعد ثبوت تزويد حزب الله البوليزاريو بالسلاح والذي يقضي الى تحرير النزاع المفتعل و جعله خاضعا لسياسة المحاور بين الشرق و الغرب.
أمام هذه التحديات الداخلية و الخارجية في المغرب لابد إعتماد مقاربات جديدة بديلة عن السائدة مدخلها تقوية الجبهة الداخلية ضد أي مساس بالحقوق الإقتصادية و الثقافية واللغوية لجميع مكوناتت المجتمع، واعتماد عقيدة ديبلوماسية هجومية و ثابتة و عدم الإكتفاء بردود أفعال، بما معناه نمودج تنموي جديد في إطار مقاربة شمولية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار