جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

وزاره الاوقاف تفجر الغضب في فاتح محرم…لجتة تقييم تشتغل في عطلة دينية بالناظور.

téléchargement (6)

جريدة البديل السياسي – فاطمة الزهراء اشن 

وزاره الاوقاف تفجر الغضب في فاتح محرم…لجتة تقييم تشتغل في عطلة دينية بالناظور.

في سابقة أثارت الكثير من الغضب والاستنكار، خرجت لجنة تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الجمعة 28 يونيو 2025، لمراقبة مؤطرات ومؤطري برنامج محو الأمية بمدينة العروي باقليم الناظور، رغم أن هذا اليوم يصادف عطلة رسمية دينية بمناسبة فاتح محرم لسنة 1447هجرية.

. الواقعة التي صدمت الأطر التربوية المشرفة على البرنامج، فجّرت من جديد ملف المعاناة المستمرة لهذه الفئة المنسية، التي تشتغل في صمت داخل مساجد المملكة دون أدنى شروط الكرامة المهنية أو التعويضات المستحقة.

. رقابة في يوم عيد ديني…. ما اعتُبر زيارة تقييمية في وثيقة رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تحول في نظر المؤطرين والمؤطرات إلى علامة استفهام كبيرة حول احترام وزارة الأوقاف لأبسط حقوق العاملين معها.

فهل أصبحت الأعياد مجرد أيام عمل عادية، وأين هي قدسية المناسبات الدينية التي يفترض أن تكون الوزارة أول من يحترمها. معاناة مستمرة بلا مقابل…

المؤطرون والمؤطرات في برنامج محو الأمية يعانون من واقع مرير، كثرة التنقلات بدون تعويض، اجتماعات متكررة بلا مقابل، خصومات تطال حتى أيام العطل الرسمية، وكل ذلك مقابل أجرة هزيلة بالكاد تكفي لتغطية تكاليف التنقل، فضالا عن الجهد النفسي والبدني المبذول في تأطير فئات هشة من المجتمع. مفارقة صادمة.

في الوقت الذي تغلق فيه المدارس العمومية والخاصة أبوابها احتراما للأعياد الوطنية والدينية، يطلب من مؤطري محو الأمية أن يستمروا في تقديم الدروس، لا لشيء سوى لأنهم ينتمون لبرنامج تشرف عليه وزارة الأوقاف.

فهل أصبحت الكرامة المهنية امتيازاً لا يستحقه هؤلاء، وهل تحوّلت الوزارة من راعية للقيم الدينية والإنسانية إلى جهة إدارية بلا قلب. رسالة للوزارة: الكرامة أولا.

إنّ ما حدث بالعروي لا يمكن أن يمر مرور الكرام. فمراقبة المؤطرين في يوم عيد، مع ما يحمله ذلك من تجاهل صارخ لخصوصية المناسبة، يعد استخفافا مزدوجا بالمؤطرين من جهة، وبروح المناسبة الدينية من جهة ثانية.

الى ذلك يرى متتبعون بأن الوزارة مطالبة اليوم بإعادة النظر في طريقة تدبيرها لهذا الملف، بدءا من احترام العطل، مرورا بتحسين الأجور، وليس انتهاءا بضمان الحماية القانونية والاجتماعية لهذه الفئة التي تلعب دوراً جوهرياً في مكافحة الأمية وبناء الوعي المجتمعي

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي