جريدة البديل السياسي |صوت المواطن

وادي زم تغلي بسبب العطش.. مستشارة جماعية تراسل المكتب الوطني وتفضح معاناة الساكنة

546410222_2221171931682999_8201426172647481381_n

بقلم :حليمة صومعي -جريدة البديل السياسي

في خطوة جريئة تعكس حجم الغضب الشعبي بمدينة وادي زم، وجهت المستشارة الجماعية عن الحزب الاشتراكي الموحد حنان شقيمة مراسلة رسمية إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخريبكة، تطالب من خلالها بفتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات عملية لوقف الانقطاعات المتكررة للماء التي أنهكت الساكنة وحولت حياتهم اليومية إلى معاناة مستمرة.

المراسلة، التي تتوفر جريدتنا على نسخة منها، حملت لغة قوية عكست حجم التذمر داخل الشارع الودزمي، إذ أكدت المستشارة أن المدينة تعيش منذ سنوات على وقع انقطاعات متكررة في الماء الشروب، خاصة في فترة الصيف التي تعرف ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، ما اعتبرته استهتاراً بحقوق الساكنة وتهديداً للاستقرار الاجتماعي.

وأشارت شقيمة إلى أن المواطنين يدفعون فواتير الاستهلاك بشكل منتظم، في الوقت الذي لا يستفيدون فيه من حقهم الدستوري في التزود بالماء الصالح للشرب بشكل مستمر ومنتظم، معتبرة أن هذا الوضع يولد الإحساس بالتهميش والاحتقار ويزيد من الاحتقان الاجتماعي بالمدينة.

وطالبت المستشارة المكتب الوطني بضرورة التدخل الفوري والفعّال لإيجاد حل جذري للمشكل، مع رفع نسبة الحصة المخصصة للمدينة من الماء الشروب، حتى تستفيد جميع الأحياء بشكل عادل ومتوازن، إلى جانب خلق قناة رسمية للتواصل مع الساكنة لتفادي غياب المعلومة الذي يضاعف من معاناتهم.

الوثيقة حملت في طياتها رسالة سياسية واضحة مفادها أن استمرار تجاهل المكتب الوطني لمعاناة الساكنة قد يؤدي إلى تصاعد موجات الغضب والاحتجاجات الشعبية، خاصة أن الماء مورد أساسي لا يمكن الاستغناء عنه. وتبقى الكرة الآن في ملعب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومديره الجهوي بخريبكة، فإما التجاوب مع المطالب المشروعة للساكنة وفتح صفحة جديدة قائمة على الشفافية والتدبير المعقلن، أو الاستمرار في سياسة الصمت التي قد تكلف غالياً على المستويين الاجتماعي والسياسي.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي