معطيات حصرية اغتصاب 14 قاصرا ضواحي بولمان

جريدة البديل السياسي
أكدت مصادر موثوق بها لـلجريدة أن الروايات المتداولة حول اغتصابات بالجملة في صفوف التلميذات بمنطقة كيكو بإقليم بولمان تضمنت مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب، في ظل الحديث عن بلوغ عدد الضحايا 14 قاصرا.
وأفاد مسؤول مقرب من البحث رفض الكشف عن هويته لـ “الأخبار” بأن الأمر يتعلق لحد الساعة بفتاتين تقدمتا لمصالح الدرك الملكي رفقة أسرتيهما من أجل تقديم شكاية حول تعرضهما لاعتداءات جنسية من طرف أشخاص بالمنطقة.
وأوضح المصدر ذاته أن فتاة قاصرا تقاسمت مع والدتها معطيات بالغة الخطورة تتعلق بتعرضها لجريمة اغتصاب من طرف أحد أبناء عمومتها عندما كانت تبلغ 12 سنة، مضيفة أنها تعرضت لجريمة تغرير واغتصاب من طرف أحد الأشخاص بالمنطقة وهو فلاح، جرى اعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي رفقة شخصين آخرين، وردت أسماءهم في تصريحات الضحية، حيث أكدت أنها مارست معهم الجنس مقابل المال، وقد تم وضعهم مساء الجمعة الماضي، رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل إخضاعهم لتدابير البحث التمهيدي، في انتظار عرضهم صباح اليوم الاثنين على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس.
معطيات إضافية مرتبطة بالفضيحة المدوية التي هزت منطقة كيكو الهادئة التابعة لإقليم بولمان وكذا الرأي العام الوطني، أفادت بأن فتاة ثانية تقدمت هي الأخرى بشكاية مماثلة تتهم أشخاصا آخرين، وأحد المتهمين ضمن شكاية الضحية الأولى، وقد أكدت أنها تعرضت هي الأخرى لجناية تغرير واعتداءات جنسية تكررت في العديد من المرات، كما وجهت الشكايتان اتهاما مباشرا لأحد الدركيين بالمنطقة، تقرر استدعاؤه والاستماع إليه من طرف فرقة الدرك الملكي المكلفة بالبحث تحت إشراف النيابة العامة.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تكشف التحريات عن ضحايا أخريات في صفوف التلميذات القاصرات، وسط اعتقاد راسخ لدى أهالي البلدة والمحققين أن غالبيتهن أحجمن عن البوح بجرائم الاغتصاب التي تعرضن لها من طرف نفس الأشخاص، تفاديا للفضيحة وتداعيات التحقيق التي تجر معها فضائح وانتقادات بالجملة للعائلات المحافظة بالمنطقة.
وكانت منطقة كيكو باقليم بولمان اهتزت، بحر الأسبوع الماضي، على وقع فضيحة مدوية، جرى تداولها على نطاق واسع، تتعلق بأنباء عن اغتصاب 14 تلميذة بإقليم بولمان، واحتمال ارتفاع الضحايا لعدد مضاعف، وأكدت المصادر المحلية التي قامت بترويج هذه المعلومات على نطاق واسع، تزامنا مع انطلاق الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أن أحد عناصر الدرك وفلاحا معروفا في قرية كيكو متورطان في جريمة التغرير بالتلميذات واغتصابهن بمنزل وسيطة متخصصة في الدعارة بالمنطقة، وتواصل عناصر الدرك الملكي تحرياتها الدقيقة بناء على تصريحات الضحيتين اللتين تقدمتا بشكاية في الموضوع، من أجل التأكد من صحة هذه المعطيات، وفرضية تورط سيدة في ممارسة الوساطة و”القوادة” بالمنطقة، انطلاقا من استغلال تلميذات قاصرات وعرضهن على هواة الجنس مقابل تلقي مبالغ مالية من أعيان وفلاحين وموظفين بالمنطقة.
وأفادت مصادر الجريدة بأن القيادة العليا للدرك الملكي تفاعلت بالجدية اللازمة مع الاتهامات الأولية الموجهة لدركي بالمنطقة، حيث فتحت بحثا إداريا موازيا للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، من أجل التأكد من هوية الدركي أو الدركيين المشتبه في تورطهم في هذه القضية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار