رمضان بنسعدون – جريدة البديل السياسي.
في نسخته السابعة عشر ظفر مربي الماشية صنف بني كيل احمد بن جربوع بن بوطيب بجائزة افضل مربي لهذا الصنف من الاغنام في كل الاصناف سيرا على نهج والده الذي سبق و ان فاز بها في اكثر من مرة و في خلال دردشة مع والد احمد بنجربوع سي بوطيب صرح لجريدة البديل السياسي خلال لقائه مع جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ذكر انه لما منحه احدى الجوائز خلال احدى نسخ المعرض الفلاحي بمكناس.
و في حديث مطول معه سأله عن كيفية تربية المواشي بمنطقة عين بني طهر على وجه الخصوص و منطقة النجود و الظهراء عموما فأحابه ( ان تربية الماشية عالم صعب المراس،خاصة في منطقة انهكها الجفاف لردح من الزمن ان الاغنام منها من يتم تعليفها باستمرار و ذلك يتطلب مجهودات جبارة و يتطلب دعم متواصل و منها ما تجوب براري الظهراء.
اذا كان الكلا متوفرا كالشيح و غيره من الاعشاب و التي ناذرا ما تتواجد حسب الظروف المناخية علاوة على التعليف بالإضافة الى مجهودات اخرى مضنية كالبحث عن الماء، و من الكسابين من يرحل بماشيته الى اماكن فيها الكلا و الماء سواء بالمنطقة او عبر بلدان بالغرب لكي لا تتعرض الماشية للتناقص .
بحيث ان كثيرا من الكسابين تعرضت ماشيتهم للاستنزاف كونها تأكل بعضها البعض يباع قطيع لتعليف قطيع اخر و كثيرا من الكسابين نزحوا الى مناطق اكثر امنا غذائيا للماشية و منعم من نفقت ماشيته بسبب الجفاف.
و لذلك تبقى فصيلة راس بني كيل او ما نسميه الدغمة الافضل جودة في اللحوم الحمراء على الصعيد العالمي .).
و في السياق ذاته فان احمد بنجربوع اخذ بزمام المبادرة و سار على درب والده في تربية الماشية ما جعله يصل الذروة بفضل حسن التربية و تدبيرها وفق تقاليد منطقة عين بني مطهر بحيث بواتها قبيلة بني مطهر مكانة على الصعيد الوطني في تدبير تربية صنف بني كيل و احتلت عين بني مطهر الريادة في ذلك..
تعليقات
0