جريدة البديل السياسي |الوقائع و الحوادث

مجموعة مدارس أوزاي-المركزية.. مدرسة الريادة بدون نقصان و لا زيادة..

طهر السوق

عين على الهامش👁

مجموعة مدارس أوزاي-المركزية.. مدرسة الريادة بدون نقصان و لا زيادة..‼️

البديل السياسي: جمال التودي

طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، لكن توفير الشروط اللائقة والظروف الملائمة واجب على كل مسؤولة و مسؤول و ذوي الضمير حي، فيما يتعلق بالمجال التربوي، حيث لا يستقيم التحدث عن مؤسسات تعليمية تعود الى العصور الوسطى، أو نجد حجرات دراسية مبنية من صفائح مسرطنة، تهدد حياة الناشئة باقليم تاونات، بل تشكل خطرا على جيل بأكمله اذا لم يتدخل الفاعلون في الشأن التربوي.. فبمجرد زيارة خفيفة ومستعجلة الى مجموعة مدارس أوزاي المركزية بمرنيسة،اقليم تاونات، سيتبين للعيان أن هناك اهمال وسوء تدبير مقصود من طرف القائمين على مجال التعليم..فكيف يعقل السماح للاطفال بولوج أقسام وحجرات لا يتوفر فيها الحد الادنى من شروط البحث والتلقين والسلامة كما أن تلك من مد الوحدات الدراسية تفتقد للتجهيزات الاساسية، بحيث نجد نوافد مكسرة، أبواب مثقوبة، حيطان غير مصبوغة وتحيط بها مواد ملوثة يندى لها الجبين..لا يمكن ان نترك أبناءنا يخاطرون بأرواحهم ويغامرون بحياتهم من أجل التحصيل العلمي في أجواء أقل ما يقال عنها كارثية، بل الداخل اليها مفقود والخارج منها مولود…ياللاسف، في عهد مدرسة الريادة، وفي مخطط تجربة مؤسسات الجودة لازال التعليم باقليم تاونات يتخبط في مشاكل مزدوجة، نوع يعود الى ميزاجية المسؤولين وعدم قدرتهم على تحمل عبء الاصلاح ومسايرة البرامج التي أطلقتها الوزارة، وجزء أخر من المسؤولية تتحملها النخبة السياسية عن دائرة تيسة تاونات التي استحلت النوم العميق وتركت الناشئة تتخبط في المشاكل دون الترافع والدفاع عنها في المحافل التي تقتضي المرافعة عن المدرسة العمومية.. عفوا، لا يمكن ممن يدرس أبناءه بالقطاع الخاص ان يترافع عن مجموعة مدارس أوزاي بجماعة تامضيت، حيث توجد بقرية نائية في المغرب المنسي، سياسيو المنطقة يتلذذون باستشراء الامراض والاوبئة التي تتسلط على رقاب أطر وتلاميذ الفرعية المذكورة، نظرا لبنائها بصفائح مسرطنة وتفتقد لعناصر الجودة، بل للحد الادنى من البناء والتشييد الذي نبأتنا به الوزارة الوصية، عندما أعطت المثال بمدارس الجودة والريادة.. اذن، الاعلان عن البرامج والتخطيط في المكاتب المكييفة شيء، والواقع المرير الذي يعيشه أبناء تاونات المنكوبة شيء أخر..انه العبث في زمن الذكاء الاصطناعي، والتزود بوسائل التكنولوجيا التي تتزين بها المدارس الرائدة، لكن مجموعة اوزاي المركزية، نعم المركزية وما بالك بالفرعيات التابعة لها، سنتفاجأ اذا تتبعنا الخيط الناظم لتلك الوحدات الدراسية التي تكشف الحقيقة عن نوعية المسؤولين الذين يدبرون الشأن التربوي باقليم تاونات..ياللعار، قد نصف تلك الحجورات المسرطنة، ولكن نستحيي ان نذكر انها تندرج ضمن مدارس الريادة ولو على الورق..أين هي لجان التفتيش والمراقبة التي تعج بها المديرية الاقليمية بالمدينة، ولماذا تختفي تقارير الجهات المسؤولة عندما يتعلق الامر بالمدرسة العمومية، ألا يمكن القول بأن القطاع العام أصبح عبءاعلى الدولة!! كنا نعتقد ان الصفائح المسرطنة اختفت بدون رجعة، ولكن صدمنا الواقع الذي كذب كل الاشاعات، وبين للرأي العام المحلي والوطني مدى تواطا النخب السياسية والقيميين على الشأن التعليمي ضد المدرسة العمومية.. منطقة تامضيت العالمة تعاني في صمت، وأبناءها الابرياء يأنون جهارا ظهارا أمام مرأى ومسمع مسؤولين بدون مسؤولية..فهل من منقد..!!

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي