صوت المواطن

ليس في القنافذ املس: بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

الأستاذ عبد القادر طلحة -جريدة البديل السياسي

ليس في القنافذ املس:

======================

=المجلس الاعلى للحسابات عرى عورة الاحزاب بملفات ثقيلة ضد مناضليها ممن وضع المواطنون ثقتهم فيهم لتدبير الشأن المحلي او تمثيلهم في الغرفتين لمواجهة اي تدبير لاشعبي ومراقبة الحكومة.

=الاحزاب همها هو عدد اصوات المحصل عليها وعدد المقاعد لانها القاعدة الني يحتسب عليها الدعم. وبالتالي فهي مع ترشيح الاعيان الذين يتحملون كلفة الحملات الانتخابية ويدرون على خزينة الحزب اكبر قدر ممكن من الدعم اما المناضلون فهم مجرد “كومبارس” في. مشهد انتخابي

=السجون تستقبل بعض الفاسدين من هذه الاحزاب والبعض مازال في اطار مداولة الملف قضائيا ولكن لاتجد اثرا لاي بلاغ حزبي في الموضوع اقليميا او جهويا او وطنيا.

في الزمن السياسي الجميل في بلدنا كانت هناك محكامات تنظيمية للمناضلين وانا اشهد انه في الاتحاد الاشتراكي خضع مناضلون كبار للمساءلة اثناء ارتكباهم لاخطاء تدبيرية ،بل عوقبوا معنويا من طرف المناضلين بالمقاطعة لسنوات.

=الجماهير او الشعب يكرر الخطأ بدوره حين يستسلم للاغراءات في المواسم الانتخابية فيبيع ضميره بأبخس ثمن، ومن هنا فان اي موقف منه هو بغير ذي مصداقية، ففي الحالتين هناك مساهمة في الفساد والافساد.

=في اسباب نزول ما اقوله هناك حالة الحركي الكبير وزير الوظيفة العمومية ورئيس جماعة الفقيه بنصالح سابقا والذي انتخب بدون حياء من البرلمانيين ريئيسا للجنة العدل والتي استقال منها بعد استدعائه واعتقاله. وهناك حالة امبراطور البحر والبر الناظوري محمد ابرشان قيادي في الاتحاد الاشتراكي الذي سيحضر يوم 16 ماي 2023 امام محكمة جرايم الاموال في ملفات ثقيلة طال النظر فيها واستغرب الرأي العام طول هذه المدة. مع تداول اسماء كثيرة في ملفات الفساد

=، الاحزاب أحجمت عن الكلام ببنما دورها تنوير الرأي العام.

ان الامر يتعلق بالمال العام وبالمصلحة العليا للوطن،فالجميع يؤكد على حاجة البلد الى المال لانجاز الاوراش المسطرة فكيف نتسامح مع الفاسدين وناهبي المال العام. اليوم قبل الغد، على الاحزاب مراجعة مواقفها وعلى الشعب مراجعة مواقفه في المواسم الانتخابية . وعلى الدولة مراجعة مسلكيتها وان تحرص على نفاذ القانون فاليها يوكل امر حراسة مصالح الوطن.

=بغير التغيير في المواقف بالنسبة للدولة والاحزاب والشعب سيختلط علينا دائما الفرق بين هو صالح وبين ما هور فاسد. ولن نستغرب اذا دام الفساد واستمر.

=

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار