لعنة الأزيال لا تفارق أهل الناظور..و المجلس البلوي لوث باطن الأرض وسطها بنفايات بعد فشله في تدبير هذا الملف..
خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي :
أضحى قلب مدينة الناظور بمثابة مطرح للنفايات بعد انتشار الأزبال في أهم النقط الحيوية بالمدينة فبعدما إن كانت الأكوام من النفايات في عهد المجالس السابقة مقتصرة على محيط الحاويات المخصصة للازبال وعلى جنبات الأرصفة فقط.
أضحت اليوم في عهد المجلس الحالي الذي يسميه الآن سكان الناظور بالمجلس البلوي وليس البلدي نسبة إلى البلاء الذي ابتليت به المدينة أصبحت تلك الازبال حسب التخطيط المتهور من قبل المجلس الحالي تحت الأرض وفوقها بعد إنشائه لحفر تحت أرضية مخصصة للنفايات .
والتي ليس بمقدورها استيعاب كل الكميات من الازبال مع تأخر جمعها حيث ازدادت تراكمات النفايات تحت الأرض وفوقها مما يساعد على انتشار الروائح الكريهة وما ينتج عنها من انتشار للبعوض ( الناموس ) وحشرات أخرى تشكل خطرا على صحة المواطنين البعض منها تتميز بلسعاتها السامة وخاصة عند الأطفال الصغار والنساء .
مما ساهم في انتشار أمراض الحساسية وخاصة الجلدية منها كون المنطقة ككل والناظور خصوصا تقع في جغرافية معروفة بارتفاع الرطوبة بها الأخصائيين في هذا المجال يقولون إن اجتماع الرطوبة وتلوث البيئة مع تسرب الروائح الكريهة عامل أساسي في الإصابة بمرض الحساسية.
وهذه تعتبر كارثة كبرى ساهم فيها المجلس البلوي الحالي الذي بذر ملايين في بناء مثل هاته الحاويات التحت أرضية. وما رافقها من تخطيط غير محسوب العواقب كان الهم الوحيد والشغل الشاغل للمكتب الحالي ورئيسه إحداث شيء ما يعتبرونه إنجاز عظيم يستغلونه في حملاتهم الانتخابية قصد تلميع صورتهم لدى الساكنة كونهم يخططون للنهوض بتنمية المدينة لكن الآية انقلبت وانقلب السحر على الساحر.
فما جنوا إلا السخط وغضب الشارع الناظور… بالأمس عانينا مع الازبال فوق الأرض فقط واليوم مع السياسة الفاشلة للمجلس ألحالي نعاني مع الازبال تحت الأرض وفوقها مما يعني مضاعفة معانات الساكنة.
فهل بمثل هاته السياسات سنستقبل جاليتنا بالمهجر ونحن على أبواب الصيف ؟؟؟.. وهل هكذا سننقل صورة المدينة للمستثمرين المحتملين توافدهم على الناظور و مارتشيكا خصوصا ؟؟؟ .
وفي الأخير كيف لمجلس ورئيسه فشل فشلا ذريعا في تدبير ملف النفايات أن يطالب الساكنة بدعمه والتصويت لصالحه في الانتخابات المقبلة ببرامج ووعود في التنمية ووووو.
وهم الآن في مراكز قرار لا يستطيعون فعل شيء .؟؟؟.. إن مسألة طرد مثل هذه الكائنات الغريبة عن مجتمعنا ومحاربتهم كي لا يعودوا من النافذة إلى كراسي التسيير أضحت محاربتهم فريضة عين .وليس فريض كفاية ..
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار