الكاتبة : حليمة صومعي .- جريدة البديل السياسي
تعيش جماعة كطاية، على غرار باقي الجماعات الترابية، مرحلة دقيقة عنوانها الأبرز السعي إلى تحقيق التنمية الشاملة التي يستفيد منها الجميع دون استثناء. فالتنمية ليست امتيازاً لفئة معينة أو رهينة لحسابات شخصية، بل هي حق مشروع لكل الساكنة، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، وواجب جماعي يفرض على الجميع الانخراط بروح المسؤولية من أجل إنجاحها.
غير أن واقع الحال يكشف عن محاولات مقلقة لعرقلة هذا المسار، حيث تسعى بعض الأطراف، بدوافع مختلفة، إلى إبطاء عجلة التنمية داخل الجماعة. هذه السلوكيات، التي غالباً ما تكون وليدة نزاعات سياسية أو حسابات ضيقة، لا تعكس سوى رغبة في تعطيل مصلحة عامة لفائدة مصالح شخصية آنية، وهو ما يُعد خيانة في حق الوطن والمواطنين.
إن التاريخ لا يرحم، والساكنة لا تنسى، وكل من يحاول وضع العراقيل أمام المشاريع التنموية لن يجني سوى العزلة وفقدان ثقة المواطنين. فالتنمية لا تقبل المساومة، ومصلحة جماعة كطاية فوق كل اعتبار، وأي محاولة للمساس بها مصيرها الفشل.
وفي خضم هذا الجدل، يبرز دور الصحافة كصوت للساكنة ومرآة للرأي العام، إذ لا يحق حرمان الصحافيين من تغطية الدورات المفتوحة أو إقصاؤهم بدوافع سياسية.
فالصحافة ركيزة أساسية في تكريس الشفافية ومواكبة الشأن المحلي، وحجبها أو تقييدها لن يزيد إلا من فقدان الثقة وتعميق الهوة بين المواطن ومؤسساته.
إن معركة التنمية في جماعة كطاية لا تحتمل المزيد من الصراعات الهامشية، بل تحتاج إلى تظافر الجهود وتغليب المصلحة العامة. فالمستقبل لن يُكتب إلا بإرادة صادقة ووعي جماعي يضع مصلحة المواطن فوق كل الحسابات.
تعليقات
0