الدكتور الناقد خالد بوزيان – جريدة البديل السياسي
_ قراءة نقدية جادلة .
في كتابات مبدعات ومبدعين في التجربة العربية الجديدة كتاب للناقد خالد بوزيان.
بالورد الدكتور الناقد خالد بوزيان في كتابه النقدي الثاني، الذي يشكل ريادة نقدية حارة ومميزة في تناول كتب ابداعية عربية جديدة لاجيال متفاوتة، لم يسبقه اليها احد قبله.. وتأتي اهمية الكتاب برأيي “وقد اطلعت على عدد.
من قراءاته، ونقوده في هدا الكتاب” .. من حيث يدخل بنقوده المتقنة ليس من نظريات النقد المجرد والأكاديمي الجامد بل من النقد الذوقي الجمالي التطبيقي على نماذج شعرية مجددة ومعاصرة.
بل بقراءات تحليلية جمالية معمقة، ومشفوعة بذاكرة موازنة تمس نظريات النقد الحديث بما يستفيد منها في تطبيقه، ولا يخضع لها أويترسمها في تبعية الماخوذ..
و في هذا المنهج التطبيقي الجمالي النقدي الذي اتبعه وراكمه، ودرج عليه في قراءاته يحسب له اجتهادا وحرارة ومواجهة لشعر جديد، بذائقة نقدية منفتحة على الجديد، ومالم يكتشف بعد.. ينفعل به ويتفاعل معه نصيا ومعرفيا وابداعيا مجددا، ومتمردا على النظريات والجمود في آن معا.. وسيبرز جهد الناقد الذواقة خالد في بصمته الواضحة، وقراءته العميقة والمدقق بكلية كل كتاب تعرض له،وبتفاصيله وجزئياته.. ابداعا على ابداع ، وكشفا متقنا لايجيده سواه..
بل إضاءة رفيعة، لجدة وميزة وخصوصية في الاثر المنقود وتجربة صاحبه، حيث يصعب علي من بعده، تجاهل سبقه وفرادة قراءته، وخطوط اسسها، ويصعب تحاوزها، او نسيانها.. فلا يستغني عنها، ولا عن ريادته النقدية من اي ناقد بعده..
واي مجيد.. وإن كان هو وفي كل كتابة نقدية له يحرض على قراءة الاثر بمعلمية مثيرة، وسحرية واثقة، حتى ليعيد صاحب الأثر نفسه قراءة عمله وما كتبه الناقد خالد من نقد مرارا، ليكتشف في كل مرة ميزة وفرادة نقدية قل ان توجد لغيره من نقاد ومتابعين..
فطوبى الاصدار النقدي الجديد الذي يردم الهوة بين القاري والمبدع، بإعادة دور الناقد في عملية الفعل رالتفاهل الضروريين في الكتابة والابداع معا، وهذا الفعل يحسب لخالد بوزيان جرأة، ومواجهة.. في زمن انحسار النقد والقراءة، وغربة الابداع حتى عن اصحابه.
وهذه التجربة والمغامرة اشبه بانتحار العاشق، ولا مردود مادي لها، بل خسارة مادية يكاد ينكفى عنها النقد والنقاد والقراء والكتاب معا، فهي خاسرة علي هذا الصعيد، رابحة وعظيمة وساحرة علي صعيد الوجدان والروح، والاضافة الغالية، لثقافة ابداع وحضارة تبقى سلام عليه في القارئين والمبدعين نقدا على ابداع فارد ورهيف حسان عزت
تعليقات
0