جريدة البديل السياسي
اتهم حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي السلطة بمحاولة قمع الأصوات المعارضة والمناهضة للاستبداد والفساد، والتضييق على مناضليه، وذلك بعد استدعاء فاروق المهداوي، عضو المكتب السياسي للحزب والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، من طرف مصالح الشرطة المكلفة بمحاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
وقال الحزب أن هذا الاستدعاء جاء على خلفية فضح المهداوي لملفات الفساد بمجلس مدينة الرباط، وكذلك على ضوء مواقف مستشاري الحزب من قرارات الهدم غير القانونية التي طالت بعض الأحياء في العاصمة.
وحسب ذات المصدر و”بالتزامن مع هذه التطورات، شهد المقر المركزي للحزب في الرباط صباح السبت 12 أبريل تصعيدًا غير مسبوق، حيث تم محاصرة المقر من قبل مجموعة من البلطجية وأعوان السلطة، الذين عمدوا إلى منع المواطنين من حضور لقاء تواصلي مع سكان حي العكاري. هذا اللقاء كان مخصصًا للحديث عن قرارات الإفراغ والهدم التي طالت الحي. ولم يتوقف الهجوم عند هذا الحد، حيث اقتحم البلطجية المقر وحاولوا ترهيب المواطنين والمناضلين، مما دفعهم إلى توجيه استفزازات للرفيق المهداوي وكاتبة فرع حسان. ورغم هذا التهجم، تمكن المناضلون من إدارة الوضع بحكمة، لتجنب تفاقم الأزمة”.
وفي هذا السياق، أكد الحزب أنه سيظل متماسكًا في مواجهة محاولات التضييق هذه، وأنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية والنضالية اللازمة دفاعًا عن مناضليه وحقوق المواطنين في التعبير والتنظيم. كما دعا الحزب كافة القوى الحية من أحزاب سياسية ونقابات وهيئات حقوقية إلى التصدي لهذا المسار السلطوي الذي يهدد الحريات في البلاد.
تعليقات
0