جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار .
شهدت مدينة أزمور يومًا استثنائيًا، حيث احتضن المركب الاجتماعي والحرفي حفلاً بهيجًا بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس التعاون الوطني، وهي مناسبة وطنية تُجسد عمق الانخراط المغربي في مسار التنمية الاجتماعية والتضامن الإنساني منذ سنة 1957، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله.
الحفل الذي نظمه المركب الاجتماعي والحرفي بأزمور، جاء ليُبرز الجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسات الرعاية الاجتماعية على المستوى المحلي والجهوي، ولتسليط الضوء على الأدوار الحيوية التي يقوم بها التعاون الوطني في دعم الفئات الهشة وتمكين المرأة والشباب
. تميز هذا الحفل بحضور السيد باشا مدينة أزمور، والسيدة قائدة المقاطعة الثانية، إلى جانب ممثلي الأمن الوطني، والسيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالجديدة، ما يُعبر عن انخراط السلطات المحلية والمؤسسات الرسمية في دعم العمل الاجتماعي، وتعزيز أواصر التعاون بين الفاعلين على الأرض.
في أجواء من الاعتراف والعرفان، تم توجيه كلمات شكر خاصة لمديرة المركب الاجتماعي والحرفي بأزمور، على مجهوداتها الكبيرة لإنجاح هذا الحدث، كما تم التنويه بالأستاذة القديرة رشيدة الدشري، التي لعبت دورًا فعالًا في تأطير هذا النشاط بروح من الالتزام والاحترافية. هذا الحدث لا يُعد مجرد احتفال محلي، بل رسالة وطنية من مدينة أزمور وجهة الدار البيضاء – سطات، تؤكد من خلالها التزامها الثابت برؤية المملكة في مجال التنمية البشرية، والتمكين الاجتماعي، ومحاربة الإقصاء، كما يجسد الروح الحية للتعاون الوطني في ترسيخ العدالة الاجتماعية والمساواة.
الاحتفال بالذكرى 68 لتأسيس التعاون الوطني لم يكن مجرد وقفة للتأمل في الماضي، بل كان خطوة عملية نحو المستقبل، تحمل في طياتها أملًا متجدّدًا في مغرب أكثر تضامنًا وعدلًا.
تعليقات
0