في خضم الجائحة (243)….دعوا_هذه_السنة_تمر_دون_احتفال كتب:عبد المنعم شوقي
كتب:عبد المنعم شوقي
دأب الكثير ببلادنا على عقد حفلات بمناسبة رأس السنة الميلادية.. فمنهم من ينظمها على صعيد العائلة، و منهم من ينظمها رفقة أصدقائهم، و منهم من يفضلونها على مستوى الجمعيات أو الهيآت أو المؤسسات التي ينتمون إليها.
لا أريد أن أتحدث عن شرعية هذه الاحتفالات إن كانت حلالا أم حراما.. و لا أريد الإفتاء في شأن المحتفلين بجواز أو رفض ما هم مقبلون عليه، و لكن في جميع الأحوال، لا أحد ينكر أن احتفالات كثيرة تُقام ببلادنا تخليدا لهذه المناسبة، و أن أمسيات و سهرات عديدة تُنظّم في مختلف الجهات و الربوع.
إلا أنه جميعنا نعلم أن هذه السنة تعتبر استثنائية بامتياز.. فالوباء الذي يجتاحنا مثلما يجتاح العالم يجبرنا بما لا يدع مجالا للتردد بوجوب عدم إقامة أي تجمع أو احتفال في هذه الأيام العسيرة.
إن من شأن أي طقوس جماعية أن تصنع بؤرا جديدة للجائحة، و هو الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى سقوط مزيد من الإصابات و الوفيات لا قدّر الله..
ثمّ بالله عليكم أيها الأحبة، هل هذه السنة التي تعد من أتعس أوقات عمرنا تستحق أن يقام لها احتفال؟؟ هل هذه السنة التي جاءت بوباء قتل أهلنا و أحبابنا و علماءنا تستحق أن توضَع لها كعكة ميلاد؟؟ هل هذه السنة التي عشنا فيها حجرا نفسيا و صحيا و اقتصاديا و اجتماعيا تستحق أن يُرقَص و يُغنى لها؟؟..
رجاءا أيها الأحبة، دعوا هذه السنة تمر في صمت.. و دعوها تمر بدون احتفال…
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار
