جريدة البديل السياسي |الوقائع و الحوادث

طبيب يغتصب النساء داخل عيادته بهذه الطريقة

f29044926

جريدة البديل السياسي 

كشفت الأبحاث والتحريات، التي باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، عن ممارسات وطقوس غريبة داخل عيادة طبيب نفسي، يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، بسجن «بوركايز» بضواحي المدينة، بعد إيقافه في قضية اغتصاب مريضات كن يتابعن العلاج داخل عيادته.

ويواجه هذا الطبيب «س.إ.و» تهما خطيرة، تتعلق بالاتجار في البشر عن طريق الاستدراج، وإساءة استعمال وظيفة طبيب نفسي، واستغلال الحالة النفسية للضحايا، واستغلال الضعف والحاجة للسيطرة على مريض وسلب إرادته باستعمال التنويم المغناطيسي والمخدرات القوية، من أجل الاستغلال الجنسي، وممارسة الشذوذ الفردي والجماعي على المرضى، وتوثيق ذلك بصور وأشرطة، كما يواجه تهمة الخيانة الزوجية، بحضور رضيعة عمرها سنتان، وحيازة واستهلاك المخدرات القوية (الكوكايين)، وتعريض حياة رضيعة لخطر شديد بإعطائها دواء منوما يخص المرضى البالغين، وأفادت مصادر طبية بأن هذا الدواء المنوم لا يمكن وصفه بتاتا لأشخاص يقل عمرهم عن 18 سنة.

وحسب معطيات حصلت عليها «الجريدة  »، فقد تفجرت قضية اغتصاب مريضات داخل عيادة طبيب مختص في الأمراض النفسية والعقلية وعلاج الإدمان، على إثر شكاية وضعتها زوجة الطبيب «س.إ.و»، أفادت من خلالها بأنها سافرت إلى الخارج في بداية شهر يونيو الجاري، وبعد قضائها لمدة أسبوع بفرنسا، عادت إلى التراب الوطني عبر مطار فاس سايس، وبعد وصولها إلى المنزل تفاجأت بوجود مجموعة من أدوات التزيين الخاصة بها ملقاة على الأرض، تبين من خلال معاينتها لها أنه تم استعمالها، بالإضافة إلى أدوات اصطناعية جنسية بداخل كيس بلاستيكي، كما عثرت في هاتف زوجها على  مقاطع جنسية وصور خليعة رفقة إحدى الفتيات التي سبق وأن كانت تتابع العلاج بعيادته، ويظهر من خلال المقاطع أن الطبيب يمارس الجنس مع مريضته ممارسة الأزواج، باستعمال أدوات جنسية بلاستيكية.

وأضافت أن زوجها يستغل مهنته كطبيب نفسي خبير في علاج الإدمان، ويقوم باستدراج مجموعة من الفتيات المريضات، حيث يستغل ضعفهن وظروفهن الصحية، ويمارس معهن ممارسات جنسية، سواء داخل عيادته أو ببيت الزوجية، وأدلت بأسماء مجموعة من الفتيات والنساء المريضات اللواتي يتابعن العلاج داخل عيادة الطبيب النفسي، اكتشفت أنه يتبادل معهن رسائل غرامية عبر تطبيق هاتفي، ومن بينهن نساء متزوجات ومطلقات، مستغلا في ذلك هشاشتهن النفسية.

ومن خلال الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تبين أن المشتبه فيه بحكم وظيفته كطبيب مختص في الاضطرابات العقلية والنفسية ومحاربة الإدمان، قام بمساعدة ابن عمه الموجود بدوره رهن الاعتقال الاحتياطي، باستغلال المرضى النفسيين الذين كانوا يتابعون علاجهم في عيادته، ويعتبرون في حالة ضعف وهشاشة، نظرا إلى حالتهم النفسية الصعبة. وكشفت التحريات أن هذا الطبيب كان يستدرج المريضات إلى عيادته في وقت متأخر من الليل بذريعة إخضاعهن لحصص العلاج النفسي، بعد إقناعهن بإمكانية مساعدتهن على تخطي المرحلة النفسية الصعبة التي تعيشها هؤلاء النساء، وذلك بعد التعرف على مختلف نقاط ضعف المريضات النفسية والعقلية، وهو الأمر الذي سهل مأموريته في الإيقاع بهن.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الطبيب كان يطلب من ضحاياه بضرورة الحضور إلى عيادته في وقت متأخر من الليل، من أجل إخضاعهن لحصص العلاج النفسي، حيث يزودهن بجرعات من الكوكايين وأقراص مهلوسة على أنغام موسيقى «كناوة» كان يعزفها أستاذ للموسيقى على آلة «الكنبري»، وعلى روائح البخور داخل العيادة، قبل أن ينفرد بالضحايا لاغتصابهن داخل العيادة، كما كان يستعين بتقنية التنويم المغناطيسي للسيطرة على نساء آخريات، فضلا عن تناوله للمخدرات القوية والخمور داخل العيادة، وكان يوهم النساء المريضات أن هذه الطقوس الغريبة تدخل في إطار العلاج النفسي.

وأكدت الأبحاث أن الطبيب اغتصب مريضة، بحضور ابنتها البالغة من العمر سنتين، حيث منح للطفلة قرصا منوما للتخلص منها، والانفراد بوالدتها المتزوجة داخل عيادته، مستغلا في ذلك الهشاشة الصحية الناتجة عن الاضطرابات النفسية التي تعاني منها الضحية، وقام باستغلالها جنسيا وجعلها مدمنة على استهلاك المخدرات القوية، كما طلب منها ممارسة الجنس الجماعي معه رفقة أحد معارفه، الذي كان يتردد على العيادة، باستعمال أدوات جنسية بلاستيكية.

وخلصت الأبحاث إلى أن هذا الطبيب لم يكتف بالاستغلال الجنسي للمريضات، بل كان يفرض عليهن تناول مواد مخدرة، سيما مادة الكوكايين، وذلك بهدف حثهن وتشجيعهن على تلبية رغبته الجنسية.

وتوصلت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية إلى تحديد هويات العديد من المريضات اللواتي كن ضحايا للطبيب النفسي، جلهن متزوجات، كن يخضعن للعلاج من اضطرابات نفسية تحت إشرافه بعيادته الخاصة، مستغلا في ذلك وظيفته لاستدراج الضحايا وجعلهن يتعلقن به، بعد إجراء حصص علاجية معهن، يقوم خلالها باستعمال مصطلحات عاطفية خلال ساعات متأخرة من الليل، وبعدها يعمد إلى الاستمرار في التواصل مع الضحايا عبر تطبيق «واتساب»، واستعماله لرسائل غرامية وصور وفيديوهات إباحية مع الضحايا، مكنته من ممارسة الجنس عليهن.

وأبانت التحريات الأولية أنه كان يلح عليهن لاستهلاك جرعة من المخدرات الصلبة «الكوكايين»، رغم كونهن غير مدمنات ولم يسبق لهن أن تعاطين لهذا المخدر من قبل، كما طلب من بعض الضحايا ممارسة الجنس عليهن بطريقة شاذة، بحضور أشخاص آخرين، باستعمال أدوات جنسية اصطناعية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي