متابعة فهمي السليمي ..جريدة البديل السياسي
لم تعد مظاهر اللامبالاة والاستهتار بالمستشفى القرب بجرف الملحة خافية على أحد، إذ يعاني المستشفى وضعًا كارثيًا نتيجة الإهمال والتهميش الذي يتعرض له من قبل المسؤولين المحليين والإقليميين.
هذه المؤسسة الحيوية، التي يفترض أن تكون من أولى أولويات العناية الصحية لسكان إقليم سيدي قاسم، تعاني نقصًا حادًا في المعدات الطبية والكوادر البشرية، مما أدى إلى تراجع كبير في جودة الخدمات المقدمة.
زيارة خاطفة للمستشفى تكشف دائرة من الحزن والضيق، خاصة مع سوء المعاملة وتدني مستوى الخدمات الصحية، وهو ما يعكس ضعفًا فادحًا في التسيير وفشلًا ذريعًا في تدبير الشأن الصحي بجرف الملحة.
وتتجلى هذه الأزمة بشكل أوضح حين حاول المندوب عن المنتدى المغربي لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام الاتصال بمدير المستشفى، لكنه لم يرد على الهاتف، مما يعمّق الشعور بالانسداد واللامبالاة.
هذا الوضع يستدعي تحركًا عاجلًا ومسؤولًا من الجهات المعنية، ويتطلب استعادة الثقة في هذه المنشأة الصحية التي تعتمد عليها ساكنة الإقليم بشكل مباشر. لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو دون أن يُفضي إلى نتائج كارثية تهدد صحة وحياة آلاف المواطنين
تعليقات
0