صفرو.. توقعات أن يصل الإنتاج السنوي لزيت الزيتون حوالي 4000 طن
جريدة البديل السياسي
يعتبر قطاع الزيتون بإقليم صفرو، من بين السلاسل الفلاحية الواعدة التي تضطلع بدور هام في النهوض بالتنمية السوسيو – اقتصادية بالإقليم، من خلال مساهمتها في تحريك عجلة التنمية، وخلق العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وحسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو، تستفيد هذه السلسلة الهامة من مجموعة من العوامل المحفزة التي تساهم في الرفع من الإنتاج والنهوض بالمردودية، لاسيما الظروف المناخية والطبيعية الملائمة، وخاصة وجود تربة وطقس ملائمين لغرس أشجار الزيتون.
كما يستفيد الإقليم من وجود منتجين راكموا خبرة وتجربة كبيرتين في هذا القطاع، وتوفر شبكة مهمة من وحدات عصر الزيتون تبلغ حوالي 25 وحدة عصرية موزعة على مجموع تراب الإقليم، وتصل سعتها إلى 700 طن يوميا.
وينطلق موسم جني الزيتون بإقليم صفرو، في شهر نونبر من كل سنة، ويتواصل في غالب الأحيان إلى غاية متم شهر دجنبر 2024.
ويساهم قرب الإقليم من القطبين الحضريين المهمين، فاس ومكناس، في تسهيل عملية تسويق منتوج الزيتون وزيت الزيتون بمختلف الأسواق.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد رئيس مصلحة إنجاز المشاريع بالمديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو، بن دريس العمراوي محمد، بأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بالإقليم تبلغ حوالي 31 ألف و500 هكتار؛ أي ما يمثل 27 في المائة من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة.
وأضاف العمراوي، أن هذه المساحة، تتوزع على 25 ألف و 300 هكتار من الأراضي البورية، بينما تبلغ المساحة المسقية من أشجار الزيتون حوالي 5800 هكتار؛ أي بنسبة 18 في المائة من المساحة الإجمالية المغروسة بأشجار الزيتون.
وأشار، في السياق ذاته، إلى أنه يرتقب أن يصل إنتاج الزيتون بإقليم صفرو هذه السنة إلى حوالي 27300 طن؛ أي بزيادة 15 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، فيما يتوقع أن يصل الإنتاج السنوي لزيت الزيتون حوالي 4000 طن.
وعزا العمراوي هذا المعطى، بالخصوص، إلى التساقطات المهمة والمبكرة التي شهدها إقليم صفرو، والتي كان لها تأثير مهم وإيجابي على جودة الزيتون، وكذا ارتفاع مردود إنتاج زيت الزيتون الذي يمكن أن يتراوح بين 18 و 20 في المائة بالنسبة لأشجار الزيتون المسقية.
واستعرض، في سياق متصل، الجهود التي بذلتها الدولة لتنمية سلسلة زيت الزيتون والنهوض بها على مستوى إقليم صفرو، مشيرا في هذا السياق إلى أنه تم منذ سنة 2010، في إطار مخطط المغرب الأخضر، غرس ما يناهز 3500 هكتار من أشجار الزيتون؛ أي بمعدل غرس 350 هكتار سنويا.
وتمثلت هذه الجهود أيضا، حسب المسؤول بالمديرية الإقليمية للفلاحة، في بناء وتجهيز 3 وحدات عصرية لعصر الزيتون، وكذا دعم الفلاحين الصغار في اقتناء وسائل الإنتاج في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وكذا تخصيص دعم لهم بنسبة 100 في المائة فيما يخص عملية السقي بالتنقيط.
وفي سياق متصل، يستفيد الفلاحون من دعم يهم عملية غرس أشجار الزيتون، يتمثل في غلاف مالي قدره 5000 درهم للهكتار المسقي بالتنقيط، و3500 للهكتار المغروس بالزيتون في أراض بورية، إضافة إلى توزيع الأسمدة، ودعم المعدات الفلاحية ووسائل جني الزيتون بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة.
كما يستفيدون من دعم بناء وتجهيز وحدات عصرية لعصر الزيتون بنسبة دعم تصل إلى 10 في المائة، وسقف يصل إلى 2 مليون درهم، وكذا دعم تصدير زيت الزيتون إلى الخارج بنسبة 2 دراهم للتر الواحد.
تابع آخر الأخبار من جريدة البديل السياسي على WhatsApp
تابع آخر الأخبار من جريدة البديل السياسي على Google News
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار