روبورتاج و تحقيق

شقق مفروشة تتحول إلى ملاهي ليلية بالناظور

سليمان القاسمي – جريدة البديل السياسي 

شقق مفروشة

تتحول الى اوكار

للدعارة

بالناظور

أصبحت عدد من المناطق في مدينة الناظور  ، عبارة عن بؤر خطيرة تعصف بهدوء الساكنة، بعدما تم تحويل عدد من الشقق المفروشة إلى أوكار للدعارة، في ظل غياب تحرك فعلي للجهات المسؤولة عن لتسوية الوضع بصفة نهائية.

الجنس عبر الإنترنت

نهجت بائعات الهوى في السنوات الأخيرة، أسلوبا جديدا لجذب أكبر عدد من الزبناء الباحثين عن المتعة الجنسية، عبر الترويج لخدماتهم على أوسع نطاق في الإنترنت.

حيث يعمل هذا الموقع بنفس ضوابط المواقع التجارية المتعلقة بالبيع والشراء.

وتقوم عدد من المستخدمات لهذا الموقع، باستدراج الزبائن لممارسة الجنس، تحت حجة تقديم حصص من “المساج”، مقابل مبلغ مالي معين، لتتحول بعد ذلك لشيء أخر.

ووفق ما توصلنا به، فإن أغلب “المدلكات” داخل هذا الموقع، لا يمتلكن شهادات في التدليك، إلا أن ما يتوفرن عليه هي مؤهلات جسدية مثيرة، من أجل استدراج المبحرين إلى الإعلانات المنشورة في هذا الموقع.

ويقوم الباحث عن المتعة الجنسية، بالدردشة في الخدمات التي يريدها، عبر رقم هاتفي يتم إرفاقه بالصور، حيث يتم إرشاده بعد ذلك إلى نقطة لقاء مع الفتاة قصد جلبه مباشرة إلى الشقة المفروشة.

وللوقوف على حقيقة خدمات الدعارة التي تقدمها بعض الفتيات، قامت جريدة البديل السياسي ، باتصال مع عاملة للجنس وضعت رقمها داخل الموقع المذكور.

وخلال الحوار الافتراضي مع هذه الفتاة التي تبلغ من العمر 22 سنة، كشفت لنا عن الأثمنة التي حددتها لممارسة الجنس داخل شقتها المتواجدةبحي الناظور الجديد .

وأكدت ذات المتحدثة، أن المدة الزمنية هي التي تحدد ثمن الممارسة، مبرزة أن قضاء الجنس لمدة ساعة واحدة تصل قيمتها 600 درهما.

 

يتوافد على الناظور  الآلاف من بائعات الهوى ، غالبيتهم من فتييات يتراوح اعمارهن مابين 20 و 26 سنة  ، بهدف تحقيق حلم الهجرة من الناظور الى اسبانيا ، الأمر الذي دفعهم إلى امتهان التسول أو الدعارة، أجل جمع المال.

ولم تعد تجارة الجنس بالداخل ، محتكرة فقط عند الفتيات المغربيات، بل انتقلت كذلك إلى المهاجرات الإفريقيات، عبر استغلالهن لعدد من الشقق بمنطقة “البستان وعريض والناظور الجديدووو……….

وصار العالم الافتراضي الوجهة الأولى ، لعرض خدماتهم الجنسية، مقابل أثمنة لا تتجاوز 600 درهم لمدة ساعة داخل شقتها المفروشة.

وفي هذا الصدد، ربطنا الاتصال بـ“مريم ” الاسم المستعار الذي وضعته باحد المواقع الالكترونية، حيث تطرقت لنا عن أسباب اختيار هذه المهنة منذ ما يقارب 7 أشهر.

وقال مريم ، أنها جاءت من الأطلس ، هربا من الفقر وكذا لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا، بهدف بدء حياة جديدة، مبرزة أنها كانت تمتهن التسول في البداية، لكن مدخولها لم يكن كافيا لدفع ثمن كراء بحي الناظور الجديد رفقة فتيات أخريات.

وأكدت المتحدثة ذاتها، أنها نجحت في سد حاجياتها اليومية، منذ امتهان الدعارة، مضيفة أن مدخولها يرتفع نسبيا خلال يومي السبت والأحد.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار