جريدة البديل السياسي – نورالدين عمار.
في أجواء يملؤها الاعتزاز بروح الوطنية، نظيم المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بسيدي بنور يومه الأربعاء 26/11/2025 احتفال وطني متميز بمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، بحضور فعاليات من المجتمع المحلي، وأطر المعهد الإدارية والتكوينية، والمتدربين والمتدربات من مختلف التخصصات. يأتي هذا الحدث في سياق ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لدى الشباب، واستحضار صفحات مشرقة من تاريخ المغرب المجيد، حين صنع أجداد هذا الوطن استقلاله بقيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وبمعية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، وصولاً إلى عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يواصل مسيرة البناء والتنمية.
ويؤكّد المنظمون أن هذا الاحتفال لا يقتصر على استرجاع لحظات تاريخية، بل يهدف إلى ربط الماضي المجيد بحاضر متجدد، وصناعة جيل واعٍ بدوره في التنمية والبناء. وقد أشرق السيد نور الدين الكي على الحفل، عبر تأطير المدربين الذين سهروا على إعداد العروض الفنية والثقافية والتكوينية المخصصة لهذه المناسبة الوطنية. وقد تميز دوره بالمتابعة الدقيقة، وضبط تفاصيل العمل، وتوجيه الفريق نحو إنتاج فقرات احتفالية تعكس صورة مشرفة للمؤسسة. وقد أشاد المتتبعون بدوره الفعال في التنسيق وتوفير الظروف المناسبة للمدربين والمتدربات، مما أسهم في تقديم عروض متكاملة وذات بعد وطني وتربوي.
المدربون المشاركون في الحفل قدموا نموذجاً يحتذى في المهنية وروح الانتماء، حيث عمل كل واحد منهم على إعداد فقرات نوعية، جمعت بين العروض التقنية واللوحات الفنية والإبداعات الطلابية التي تُبرز مواهب المتدربين. وقد توزعت أدوارهم بين: إعداد فقرات مسرحية تربوية تُجسّد لحظات من كفاح الشعب المغربي. تنسيق عروض تقنية ومشاريع مبتكرة من إنتاج المتدربين.
تأطير أنشطة ثقافية تُبرز قيم المواطنة وروح الاستقلال. مواكبة المتدربين في الظهور بشكل احترافي أمام الجمهور. أبان المتدربون والمتدربات عن مستوى متميز من الانضباط والإبداع، حيث قدموا عروضاً متنوعة تعكس اكتسابهم للمهارات التقنية والتواصلية، وتجسّد روح المبادرة التي يقوم عليها التكوين المهني.
وقد كانت مشاركتهم خير دليل على أن معركة البناء لا تقل شرفاً عن معركة التحرير. من جهتها، لعبت الأطر الإدارية دوراً محورياً في توفير الظروف التنظيمية اللازمة، وضمان انسيابية فقرات الحفل، مما يعكس حرصهم الدائم على دعم المبادرات التربوية والتكوينية داخل المعهد. من المنتظر أن يُشكّل هذا الحفل مناسبة لإبراز الوجه الحضاري والتربوي للمؤسسة، وفرصة لتعزيز الروابط بين المعهد والمحيط المحلي، وإشراك جميع الفاعلين في تخليد هذه الذكرى الوطنية التي تظل مصدر فخر لكل المغاربة.
عبّر المنظمون عن تمنياتهم بأن يكون هذا الاحتفال في مستوى رمزية الحدث الوطني، وأن يظل المعهد فضاءً لصناعة الطاقات الشابة المؤهلة لخدمة الوطن.
تعليقات
0