سنبقى أحرارًا في كتاباتنا ولن ننساق وراء فكر القطيع
![](https://albadilassiassi.com/wp-content/uploads/2025/02/download-2-113x150.jpg)
جريدة البديل السياسي رشيد اخراز /
في زمنٍ تتداخل فيه الأصوات وتتعدد فيه الاتجاهات، يصبح من السهل أن تجد نفسك غارقًا في آراء الآخرين، لتجد نفسك في النهاية تردد ما يقوله الجميع دون أن تعبر عن صوتك الخاص.
لكن الكتابة الصحفية ، في جوهرها، هي أداة للحرية، هي وسيلة للتعبير عن الذات، عن الفكرة، عن الحقيقة التي قد تكون مخفية أو غير مرئية في معظم الأحيان.
.الكتابة الصحفية ليست مجرد كلمات على الورق، بل هي رسالة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والآراء التي تعكس الواقع بحقيقته، رغم محاولات البعض لتحريفه.
إنه من المغري أن نسير مع التيار، أن ننساق وراء ما يعتقده الآخرون أو يتبناه المجتمع كقواعد ثابتة. قد نشعر في بعض الأحيان أن التخلي عن استقلالية التفكير والكتابة سيكون أسهل وأكثر قبولًا. لكن الحقيقة هي أن في هذا الخضوع يكمن تدمير للذات، وتحجيم للحرية الشخصية والفكرية.
الكتابة الحرة، التي لا تخضع لقيد ولا تتبع لأي قاعدة نمطية، هي التي تتيح لنا أن نعيش تجاربنا الخاصة ونحكي قصصنا بكل صدق ووضوح.
يجب أن ندرك أنه ليس كل ما يقوله الآخرون صحيحًا، وأنه ليس كل ما يسير عليه الناس هو الطريق الصحيح. فكر القطيع هو سجن للمفكرين، وتكبيل للإبداع.
في مواجهة هذه الموجة العارمة من الانصياع، تبرز الكتابة الحرة كوسيلة للمقاومة، كإعلان عن أن هناك من يختار أن يفكر خارج المألوف، أن يسجل تجاربه بلغة جديدة وأسلوب مبتكر. لذا، يجب أن نتمسك بحرية التفكير والكتابة.
سنبقى أحرارًا في آراءنا وكتاباتنا، دون أن نسمح لتأثيرات المجتمع أو الضغط الخارجي أن يتحكم في أفكارنا أو يوجهنا إلى مسار لا نؤمن به.
الكتابة هي فعل من أفعال التحرر، والحرية في التعبير هي حق لا يجوز التنازل عنه. في النهاية، لن نكون مجرد أتباع لفكر القطيع، بل سنظل دائمًا نتبع أصواتنا الداخلية، مستمرين في التعبير عن أنفسنا بما نؤمن به.
ستظل الكتابة بالنسبة لنا أداة لتحرير الأفكار، وكشف المستور، وفتح الأفق أمام أجيال جديدة تفكر، تتساءل، وتكتب بحرية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار