كتاب وآراء

سكينة والبائع المتجول…بقلم عبد القادر بوراص

جريدة البديل السياسي 

سكينة والبائع المتجول

بقلم عبد القادر بوراص

تحولت بيوت القرية إلى أطلال بعد أن انهارت سقوفها وتكسرت الأعمدة الخشبية المصنوعة بطريقة تقليدية من جذوع أشجار البلوط التي كانت تزخر بها الجبال الشامخة المحيطة بالقرية في وقت رخائها، مشكلة حاجزا صلبا يجعل مهمة هجوم الحيوانات من ذئاب وثعالب وخنازير عليها لعلها تظفر برأس من رؤس الماشية التي كانت تملأ الحظائر الرحبة المسيجة بأشواك السدر. كانت الأراضي إلى حين قريب خصبة معطاء والأمطار منتظمة في تساقطاتها، فأقبل أهل القرية على ممارسة الفلاحة وحولوا مزارعهم إلى جنات ذات زيتون وتين وعنب ورمان وفواكه وخضر مختلفة أنواعها وألوانها ومذاقها، يأكلون من هاته الخيرات حتى الشبع وما فضل عنهم يعرضونه للبيع بسوق المدينة بعد تحميله على ظهور البهائم التي كانت وسيلتهم الوحيدة في التنقل بسبب المسلك الطرقي الضيق بين الجبال والذي نبتت فيه حجارة مسننة، جعلت القرويين يلجؤون إلى استعمال أحذية مصنوعة من إطار عجلات السيارات حفاظا على أقدامهم.

لم يجع أحد من أهل القرية يوما، فالمحاصيل الزراعية من قمح وشعير ذات إنتاج غزير، ولم يسمع عنهم أنهم زاروا المجزرة، فلكل بيت قطيع من الخرفان وأكثر من بقرة وعدد لا يحصى من الدجاج والأرانب، يأكلون مما طاب من لحومها ويكرمون ضيوفهم متى حلوا بديارهم.

كافح أهل القرية بكل استماتة ليظلوا مستقرين بديارهم ومتمسكين بأراضيهم، إلا أن هاته الأراضي التي أطعمتهم من جوع لعقود كما أطعمت من سبقهم من أسلافهم الأولين تنكرت لهم وقابلت عشقهم لها بالجحود، حيث أصبحت عقيما وعجزت عن العطاء بعد أن توالت سنون عجاف وبخلت السماء من مطرها، فنزحوا تباعا هروبا من شبح الجفاف المرعب صوب المدينة لينضموا إلى جيش العاطلين المقيمين بأحياء هامشية تفتقر إلى أدنى سبل العيش الكريم، ومارس بعضهم أكثر من حرفة موسمية لضمان قوت أفواه جائعة تكدست بكوخ قصديري بئيس، لا يختلف في ضيقه عن زنزانة السجون القديمة، فيما امتهن البعض الآخر التسول وأصبح مع مرور الوقت خبيرا في طرق الاستعطاف وكيفية استمالة الناس للتصدق عليهم بدريهمات قليلة.

سعيد ذلك الفتى الذي غادر مقاعد الدراسة بالمجموعة الدراسية النائية الرابضة عند أقدام جبل في أطراف القرية بعد أسبوع واحد فقط من ولوجها هروبا من عنف المعلم السي البركة، هذا المعلم الوحش الشرس الذي تسبب في هدر مدرسي كبير بسبب طريقته التقليدية القديمة في التعليم المعتمدة على العصا. سعيد نزح رفقة أقرانه صوب مدينة كانوا فيما قبل يعتبرون من يزورها محظوظا، وها هو الآن بين أحضانها للاستقرار الدائم بها، نزح مكرها صوبها وهو في حالة شرود والحزن يعتصر قلبه بعد أن ترك وراءه جارته سكينة التي كانت بالنسبة له مشروع زواج في المستقبل، هاته الفتاة السمراء التي نضجت أنوثتها قبل الأوان، كانت في الرابعة عشرة من عمرها وقد اكتمل جمالها، بعينيها السوداويتين الساحرتين بدون كحل، وشعرها الناعم الطويل المبعثر دون تصفيف والمتدلي على ظهرها بشكل عشوائي، ونهديها المستديرتين الناضجتين كأنهما خطت ببركار، وابتسامتها الخجولة التي كانت توزعها بالتساوي على شباب القرية حتى اعتقد الجميع أنه الوحيد في حياتها، فأصبحت العروسة المنشودة لكل واحد منهم، إلا أن سعيد كان أكثرهم تعلقا بها، وكان يلجأ إلى حيل كثيرة للمرور قربها وهي تكنس باب منزلها ليلقي على مسامعها كلمات غزل بدوي لم تكن تفهم معناها وتكتفي بالرد عليه بابتسامة محتشمة كعادتها.

ظلت سكينة مع أهلها في القرية بينما تاه سعيد بين دروب متداخلة وابتلعه غول المدينة، ولم يكن يعود للكوخ الذي يتقاسمه مع أفراد أسرته العشرة إلا في ساعة متأخرة من الليل للمبيت فقط، ويغادره باكرا قبل نهوض والده تفاديا للحديث معه وإخضاعه لاستنطاق مكرر سئم منه، مع معاتبته لعدم مشاركته في تحمل أعباء ومصاريف الكوخ. كان سعيد قوي البنية، ذا ملامح قاسية بوجهه العبوس الأبيض العريض، وعينيه الحادتين اللتين تنطقان شزرا وشرا. كان جديا بعيدا عن الهزل ومضربا عن الضحك، مما جعل المتعاملين معه حذرين من إغضابه، وغالبا ما يطلبون وده مخافة شره غير الظاهر رغم أنه لم يعتد يوما على أحد ولا دخل في صراع ونزاع مع المنحرفين الذين كانت دروب الحي الهامشي حبلى منهم.

باع سعيد الخضر والفواكه والسمك بسويقات المدينة، ومع اقتراب حلول رمضان يتحول إلى بائع للتمور نهارا، وللتسابيح وزربيات الصلاة والطرابيش والبخور ليلا أمام أبواب المساجد. وضعه أثار انتباه الحاج عبد السلام، صاحب اللحية الكثيفة المسترسلة في نظام بديع على صدره الصلب، ووجهه المنير ارتسمت فوق جبهته علامة سوداء كبيرة توحي بكثرة سجوده وصلاته، هندامه أنيق بجلبابه الأبيض المزركش بخيوط زرقاء وأخرى خضراء، يغطي رأسه طربوشا أبيض مجلوبا من مكة المكرمة، وأحيانا يضع رزة كبيرة مستوردة من إيران. كان حين يغادر المسجد وعطر المسك يفوح من ملابسه بعد صلاة التراويح يقصد عربة سعيد ويقضي معه أويقات يعظه ويرشده إلى طريق النجاة والفلاح بحسب كلامه المتأرجح بين الترغيب والتحبيب في الدين والتهديد والوعيد إن لم يبادر إلى التوبة، وبين نعيم الجنة وجحيم النار. لم يكن سعيد يعيره أي اهتمام في بداية الأمر وهو المنشغل بتوفير لقمة عيشه ليل نهار، والجاهل تماما بأمور الدين حتى أنه لم يلج مسجدا في حياته للصلاة، بل وكان لا يتوانى في سب الذات الإلهية كلما انتابته حالة غضب، إلا أن الزيارة المتكررة والدؤوبة لضيفه غير المرغوب فيه بدأت تعطي أكلها بعد أن وجه له الحاج عبد السلام الدعوة لتناول وجبة العشاء معه، وانتظره إلى حين جمع بضاعته وإيداعها عند حارس السوق البلدي.

بالغ الحاج عبد السلام في الترحيب بضيفه وهما في الطريق إلى مكان العشاء الموعود، وهو ما أفرح سعيدا كثيرا لأنه سيتناول أخيرا وجبة دسمة لا تخلو من لحم لم يذق طعمه منذ أن تصدقت امرأة عليه وباقي زملائه من الباعة المتجولين ذات جمعة بقصعة كسكس مرصعة بقطع لحم شهية. كان يكتفي بخبز محشو بالبطاطس المقلية مع البيض المسلوق وبعض المرق أو خبز وحبات زيتون مع إبريق شاي. اندهش سعيد وهو يلج الغرفة الفسيحة مترددا ومضيفه يدفعه من الخلف ويشجعه. جلس في احتشام دون أن يحيي الجالسين الذين عجت بهم جنبات الغرفة الرحبة حتى ضاقت بعددهم. كانوا متشابهين بعد أن قصوا شواربهم وعفوا عن لحيهم فسرحت بحرية لتغطي كامل صدورهم، ومنهم من ضمخها بالحناء فأصبحت ذات ألوان ثلاثة: الأسود والأبيض بفعل الشيب ولون الحناء الشاحب. كلما نظر سعيد إلى أحدهم إلا وقابله بابتسامة عريضة وهز رأسه مرحبا به، سلوك طمأنه إلى حد ما وأخذ يتابع باهتمام حركاتهم وتصرفاتهم وهم يتلون آيات بينات من الذكر الحكيم بشكل جماعي تارة وأخرى بشكل فردي، قبل أن يقدم شيخهم بلهجة لا تخلو من غضب مستطير درسا في الدفاع عن الدين ومحاربة الكفار المارقين واستباحة أموالهم وسبي نسائهم ردا على اعتداءاتهم المتكررة على المؤمنين.

كلام لم يسمعه من قبل غزا عقله دون سابق إشعار، وظل يطارده وهو في طريق عودته للمبيت بكوخ عائلته، واستعاد سيناريو اللقاء بمأدبة العشاء بكل تفاصيله وهو مستلق على بقايا فراش مهترئ أسفله حصير رث من حلفاء تمزقت بعض أجزائه، فتساءل كيف غابت عنه كل هذه الأشياء التي حللها الشيخ وأتباعه بالمجمع الذي وصفه بالمبارك، وتمنى أن تتكرر الدعوة للاستفادة أكثر والتفقه في أمور دينه التي كان غافلا عنها حتى جاءه المرشد الأمين الحاج عبد السلام ليكون سبب إنقاذه من ظلمات جهل المجتمع الفاسد وسبيل نجاته من عذاب مهين سيلحقه في الدنيا ويكون أشد إيلاما في الآخرة.

سكينة البدوية الساذجة غادرت بدورها البادية وهاجرت إلى الضفة الأخرى بعقد عمل للاشتغال بالضيعات الفلاحية في جني الفراولة، وربطت صداقات متينة مع نساء وفتيات سبقنها في العمل هنالك، واستفادت من تجربتهن كثيرا بعد أن أقامت مع أربعة منهن ببيت مشترك، وتقاسمن بالتساوي مصاريف الكراء والمأكل والمشرب وغيرها من المصاريف الضرورية الأخرى. وشرعت في تعلم مبادئ اللغة الأجنبية بغية التواصل مع أصحاب الأرض، وقد نجحت في ذلك خلال وقت قصير بخلاف الكثيرات ممن هاجرن قبلها، وأصبحت لسان بعضهن الناطق بعد أن أخذن يستعِنَّ بها في قضاء مختلف أغراضهن.

لم يطل بها المقام بالعمل في الضيعات الفلاحية بعد أن تعلق قلب أحد الأغنياء بها وعشقها حتى الجنون، فباح لها بمشاعره وما يكنه لها من حب صادق، مقترحا عليها الاقتران إن هي قبلت به زوجا. حملت فكرة الزواج من أجنبي واتجهت نحو المسجد الإسلامي الوحيد وطرحت مشكلها على إمامه الذي لم يَرَ مانعا في زواجها إن أشهر هذا الأجنبي إسلامه وحسن دينه، وكان ما أرادته وتم الزواج على سنة الله ورسوله، وبمباركة إمام وخطيب المسجد.

كانت سكينة مرتاحة البال بعد أن انتقلت للعيش مع زوجها بقصره الفاخر ضواحي إحدى المدن الكبيرة، وكباقي النساء القرويات فقد خدمت زوجها بتفان وإخلاص، وعاملت أقاربه بطيبوبة فائقة جعلتها تفوز بحبهم ورضاهم، فقربوها منهم وأغدقوا عليها في العطاء وأسرفوا في تقديم الهدايا لها بمناسبة وبغير مناسبة، وكان جزء من هذه الغنائم تبعث به إلى أفراد أسرتها الذين كانوا آخر من غادر القرية في اتجاه المدينة بعد أن بدأت أحوالهم في التحسن تدريجيا بفعل ما يتلقونه من دعم مادي منتظم من ابنتهم المحظوظة.

واظب سعيد على حضور حلقات التوجيه والإرشاد، وأصبح تلميذا نجيبا لمرشده الحاج عبد السلام الذي كثف من حملة غسل دماغه وحشوه بأفكار جماعته المتطرفة، ورسم له صورة شيخها في أحسن صورة مما جعله يرتمي بشكل كلي في أحضانه، وأخذ يقبل يده وأحيانا قدميه كلما دخل عليه وهو متربع على أريكته المريحة، فيما جلس أتباعه ومريدوه على الزرابي التي ملأت الغرفة الرحبة الواسعة. لم يعد يهاب لقاء والده، بل أصبح يتعمد لقاءه ويبدأ في ترديد بعض المقاطع مما سمعه من شيخ الجماعة، ودعوته وكافة أفراد أسرته إلى اعتزال الناس الذين ابتعدوا عن تعاليم الدين الحقيقية واتبعوا البِدًع فضَلُّوا عن سواء السبيل، ومأواهم جهنم وبيس المصير.

تغيرت سحنته بعد أن أطلق العنان للحيته فغزت وجهه بكثافة، وقص شاربه، وارتدى لباسا أفغانيا يستر جسمه إلى ما تحت ركبتيه. يسير مهرولا في مشيته مطأطئا رأسه، لا يتحدث مع النساء وامتنع من التعامل معهن بصفة نهائية باعتبارهن مصدر إغراء يَقُدْنَ إلى طريق الشيطان. وحين لم ينجح في إقناع أخواته بارتداء الحجاب وعدم الخروج إلى العمل استشاط غضبا وغادر الكوخ واعدا مهددا إياهن بسوء المصير، فيما التزمت أخواته بالصمت وتبادل نظرات الدهشة والاستغراب من تصرفاته المفاجئة.

وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة العصر، صادف البكاي والد سكينة القروية، فابتهج كثيرا لهذا اللقاء الذي تم صدفة دون ميعاد، فتبادلا التحية وولجا المسجد سويا على أن يلتقيا من جديد بعد نهاية الصلاة. لم يكن في صلاته خاشعا كسابق عهده بعد أن احتلت صور حبيبته القروية سكينة مخيلته ومرت كفلاشات خاطفة أمام عينيه. أغمض عينيه وحاول التركيز في صلاته بعد أن لعن سكينة والشيطان في نفسه ومع ذلك ظل شبح سكينة يطارده باستمرار حتى بدأ يراها في كل مصلي، فاعتقد أنها رؤيا كالتي يراها شيخه وأنه سيلتقي بحبيبة عمره في قادم الأيام، وستكون زوجته الصالحة المصلحة بمباركة شيخه ومريديه بإذن الله تعالى، وقد بدأت هاته الرؤيا تتحقق بلقاء والدها بعد غياب طويل.

خرج مسرعا على غير عادته من المسجد وانتظر البكاي بلهفة وشغف كبيرين، وكان البكاي آخر من غادر عتبة المسجد بعد الفقيه الذي أَمَّ بالمصلين في غياب الإمام الرئيسي هذا اليوم. اتجه نحوه مرحبا ووجه له سيلا مدرارا من الدعوات التي حفظها عن ظهر قلب من مجلس الإرشاد دون معرفة مدلولها ومعناها، وهو يحس بالفخر بعد أن سمع البكاي يردد بصوت عالٍ: “آمين”. وسرعان ما اعتذر البكاي لابن جاره القديم مخبرا إياه بأنه سيعود حالا لبيته لاستقبال ابنته سكينة وزوجها الأجنبي القادمين من ديار المهجر، داعيا إياه إلى حضور وليمة “الصدقة” التي سيقيمها بالمناسبة، وستتم دعوة جميع أهل القرية المقيمين بحي “لاحونا” الهامشي.

رعشة خفيفة اعترت جسم سعيد وأحس ببرودة شديدة رغم حرارة شهر غشت المحرقة، وفارق البكاي دون أن ينطق ببنت شفة، وتعثرت قدماه أكثر من مرة وكاد أن يسقط وهو في طريقه إلى مجلس الوعظ والإرشاد، ومر عليه الدرس وكأنه أعوام. وبقي يتململ في مكانه بعد أن هَمَّ الجميع بالخروج، فدعاه الشيخ إلى الاقتراب منه والبوح بما يشغل باله، فأجهش سعيد بالبكاء وأخبره بالسر الرهيب، سر زواج من بنى عليها آماله من أجنبي “كافر” بموافقة والدها المسلم الذي سيستقبله بمنزله وسيقيم حفلا بالمناسبة.

ظل الشيخ برهة صامتا وعيناه جاحظتان، وهَمْهَمَ بكلام غير مسموع ولا مفهوم، وأشار لسعيد بالانصراف بعد أن مسح رأسه بلطف ورَبَتَ على كتفه بحنان. خرج الشاب مزهوا بتصرفات شيخه معه التي تنم عن رضاه عليه، وحاول تفسير هذيانه وهمهماته لكن استعصى عليه الأمر. وعاد في اليوم الموالي لحضور مجلس الإرشاد ليجد معاملة شيخه قد تغيرت جذريا اتجاهه، ورفض استقباله حين طلب تقبيل يده وقدميه، فخرج وقد امتلأ قلبه غيظا تجاه شيخه والحاج عبد السلام ورواد مجلس الوعظ والإرشاد وسكينة ووالدها البكاي، بل ووالده أيضا وأفراد أسرته وأهل القرية جميعا.

فارق النوم أجفانه تلك الليلة التعسة وتوصل بعد تفكير عميق إلى فهم سبب غضب شيخه عليه، فقرر اتخاذ قرار يكون صك الصفح عليه ونيل بركته. وبعد صلاة الفجر وطلوع الشمس، تأبط محفظته الجلدية الكبيرة التي كان يستعملها لأغراضه المختلفة، فهي حقيبة يجمع فيها ملابسه أحيانا، وتارة أخرى يجمع فيها نقوده القليلة وأوراقه المهمة، كانت هاته المرة لا تحمل شيئا سوى سكين طويلة حادة هي أشبه إلى السيف المسنون، وتوجه نحو بيت سكينة وجلس بزاوية الدرب يراقبه من بعيد دون أن يثير شكوك المارة ولا أطفال الحي الذين تجمعوا بالقرب منه في مباراة لكرة القدم وسط الدرب، غير عابئين بحركة السير التي تكثر وتيرتها مع نهاية الأسبوع. وما هي إلا لحظات حتى ظهرت حبيبته المفقودة وهي تتأبط يد زوجها في زهو وخيلاء، تتبعهما والدتها وهي تمطرهما بوابل من دعوات الخير، فانتهز الفرصة وانطلق كالسهم نحوهما وباغتهما بطعنات غادرة عجلت بوفاة سكينة، فيما رُحِّلَ زوجها الأجنبي على وجه السرعة إلى بلاده للعلاج.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار