جريدة البديل السياسي |روبورتاج و تحقيق

رواج غير مسبوق في مطاحن الزيتون بالمغرب… موسم الخير يعيد الدفئ لليد العاملة.

معصرة-780×470

فؤاد جوهر –جريدة البديل السياسي

تشهد مطاحن الزيتون بمختلف مناطق المغرب، خصوصا بجهة الشرق، رواجا ملحوظا هذه الأيام مع انطلاق موسم الجني والطحن، حيث امتلأت فضاءات المعاصر بعشرات الشاحنات والعربات المحملة بمحصول الزيتون، في مشهد يعكس انتعاش القطاع بعد شهور من الركود

. وفي مدينة زايو بإقليم الناظور، رصدت جريدة البديل السياسي حركة دؤوبة داخل المطاحن، إذ توافد المزارعون منذ انطلاق موسم الجني لطحن منتوجهم مستفيدين من انخفاض أسعار الزيتون الموجه للطحن مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما شجع العديد منهم على تسريع عملية الجني.

من جهة أخرى، تنفست اليد العاملة الصعداء بعد ارتفاع الطلب على خدماتها في جني الزيتون، حيث بلغ ثمن جني صندوق واحد حوالي 30 درهما في سهلي صبرة ،وبوعرك، وبلغ درهمين للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق، ما منح متنفسا للعمال الموسميين الذين يعتمدون على هذا الموسم كمصدر رزق رئيسي.

ويرى فاعلون في القطاع أن هذه الدينامية تبشر بـموسم جيد من حيث الإنتاج وحركة السوق، والرواج ، رغم التحديات المناخية التي أثرت نسبيا على بعض المناطق، مؤكدين أن زيت الزيتون تبقى “ذهب الفلاح المغربي” الذي يعيد الحياة إلى القرى والأسواق كل خريف.

ومع استمرار وتيرة الجني والطحن، يعلق الفلاحون والعاملون في المجال آمالا كبيرة على هذا الموسم لتعويض سنوات الجفاف وارتفاع التكاليف. فـالزيتون ليس مجرد محصول زراعي، بل مصدر عيشٍ وذاكرةٍ جماعيةٍ تعود معها رائحة المعاصر وصوت الرحى ليذكرا المغاربة بأن في كل موسم زيتون حكاية كدّ وأمل في غد أفضل.

 

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي