رئيس جماعة بني شيكر في ليلة الفرار الأعظم مع إحتمال دخول الإنتربول على الخط..

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

في الوقت الذي كانت فيه حناجر مجموعة من المنتخبين والمجتمع المدني تصرخ عالية مطالبة بوضع حد للسيبة التي استفحلت بجماعة بني شيكر و التي جعلها الرئيس ( اوراغ ) سنة محدثة بالمنطقة كلها …

وأيضا في الوقت الذي كانت فيه الأقلام النزيهة التي لا تسعى وراء الاسترزاق وتنشر بالأدلة القطعية كل تجاوزات الرئيس الخائن للأمانة ( اوراغ ) ومدى تلاعبه بأدوات الدولة وبممتلكات عمومية كانت بعض الجهات المحسوبة على (….. …..) بإقليم الناظور.

حينها تستهزئ بالإعلام المحلي ولا تعير أي اهتمام لما يتم نشره وحتى إن كان ذالك بأدلة دامغة وواضحة لا تحتاج سوى إلى قرار جريء يتخذه ضمير حي …

بالمقابل كانت هناك نوع من التسهيلات مع الرئيس الفار رغم عدة محاضر استماع أنجزت في حقه و في قضايا عديدة لا علاقة لها بتسيير الشأن المحلي بالجماعة القروية بل غالبيتها تتعلق بأنشطة التهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر بعد ورود إسم رئيس جماعة بني شيكر في محاضر استماع لمجموعة من الموقوفين والمحالين على القضاء وبعضهم تمت إدانتهم بأحكام قاسية جدة أمثال ملف ( جمال جبربة ) الذي كانت تربطه علاقة من نوع خاص مع الرئيس الفار ( اوراغ ) .

إضافة إلى مجموعة ( الروبيو ) ..( الوس).وووو.. و غيرهم من المتهمين بالإتجار في البشر عبر جلب وتهجير مغاربة وافارقة عبر البحر انطلاقا من سواحل بني شيكر..

بالرغم من كل هذا ضل رئيس جماعة بني شيكر حرا طليقا و متابعا في حالة سراح ….

الى ان انفجرت الفضيحة الكبرى والتي سبق لجريدة ( البديل ) أن أشارت إليها مرات عديدة والمتعلقة باستغلال سيارات الجماعة في أعمال خارجة عن القانون ولأغراض خطيرة يتم من خلالها جني الملايين وبأمر من الرئيس الفار ( اوراغ ).

حيث قامت عناصر المخابرات المدنية بالناظور مشكورة و المعروفة اختصارا بجهاز DST بجمع معلومات دقيقة وخطيرة استندت عليها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالناظور وتحركت على إثرها بعد اشعار النيابة العامة بخطورة الأفعال والمعلومات التي تم جمعها .

حيث قامت باعتقال غرباء منهم من هم مبحوث عنهم بموجب عدة مذكرات بحث وتوقيف وطنية في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات ومنهم من ينتحل صفة ضباط مخابرات كبار وهم كلهم على متن سيارة الجماعة التي منحها إليهم رئيس المجلس وهم يقومون بابتزاز أشخاص هم في قائمة المبحوث عنهم والنصب عليهم في عشرات الملايين موهمين إياهم بالتدخل للتشطيب على أسمائهم من قائمة المبحوث عنهم وطنيا…

وعند اعتقال العصابة المذكورة وحجز سيارة الجماعة تبين للمحققين واقتناعهم بكون الرئيس شريك أساسي في العصابة المفككة وتمت إحالتهم من قبل النيابة العامة على قاضي التحقيق مع ملتمس متابعتهم كلهم في حالة اعتقال.

لكن القرار الأولي لقاضي التحقيق و المتعلق بمتابعة رئيس الجماعة في حالة سراح مع كفالة مالية قدرها(3) ثلاثة ملايين سنتيم لم تقتنع منه النيابة العامة وقامت بالطعن في القرار واستأنفته لغرفة المشورة.

ومع النطق برفض قرار قاضي التحقيق كان الرئيس اوراغ في تنسيق مع مجموعة من أصدقائه المعروفين بتجارة البشر والمخدرات واللذين لم تأخروا في رد الجميل لزميلهم الذي كان يسدي لهم خدمات كثير عبر تسخير سبارات الجماعة لصالحهم كلما كانوا في حاجة إليها وهكذا تم تهريبه كما يتم تهريب المجرمين من السجون المكسيكية عبر البحر و عن طريق قارب سريع و إلى وجهة لم يتم لحد الآن تحديدها…

لكن غالبا ما تكون إسبانيا وخاصة منطقة كاتالونيا التي تتواجد بها إحدى عشيقاته التي تم عقد القران الأبيض فيما بينهما مؤخرا لغرض الحصول على وثائق الإقامة بإسبانيا والهرب من العدالة المغربية…..

لكن بالمقابل يرى مراقبون ورجال قانون بالنظر إلى خطورة الأفعال التي ارتكبها الرئيس الفار ( اوراغ ) فمن المحتمل جدا أن تقوم السلطات القضائية المغربية بإصدار مذكرة توقيف دولية في حق المغرب وتلجأ السلطات الأمنية إلى خدمات الشرطة الدولية( الانتربول ) لاعتقال المتهم واستعادته ومحاكمته طبقا للقوانين المغربية .

وفي إطار التنسيق الأمني والتعاون الأمني والقضائي الذي يجمع المغرب بمجموعة من الدول الأوروبية…..وهكذا تنتهي مسرحية الرئيس الذي كان يتبجج بالنفوذ الكبير لسيده الغارق هو الآخر في مشاكل ومتابع بتهم ثقيلة قد ينتهي به المطاف داخل السجن ؟؟؟؟