جريدة البديل السياسي / متابعة
في خضم النقاش الدائر حاليا حول الصحراء المغربية، على بعد أيام فقط مناقشة الملف في مجلس الأمن الدولي و عرض الأمين العام للأمم المتحدة لتقريره السنوي حول الملف، نعود بقراء الجريدة إلى سنة 1991، تاريخ توقيع المغرب و جبهة “البوليساريو” لاتفاقية وقف إطلاق النار، التي أشرف عليها الأمين العام السابق للأمم المتحدة البيروفي بيريز ديكويار.
بعد أسابيع فقط من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، بعد 16 سنة من الحرب بين الأطراف المتنازعة، و التي قتل خلالها الآلاف من الجنود، وجه الراحل الحسن الثاني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ديكويار، يندد خلالها بوجود عصابة مسلحة تابعة لجبهة “البوليساريو” بمنطقة تفاريتي فوق التراب المغربي.
وطالب الحسن الثاني، في الرسالة، الأمم المتحدة التدخل لوقف هذه التجاوزات لإنجاح مسلسل وقف إطلاق النار الذي وافق عليه المغرب.
وتفاريتي هي المنطقة التي زارها بان كي مون، الأمين العام الحالي مؤخرا، وتوجد بمنطقة بير لحلو التي وضعها المغرب، بعد قرار وقف إطلاق النار لسنة 1991، رهن إشارة عناصر القبعات الزرق التابعين لبعثة الأمم المتحدة المكلفة بالصحراء “مينورسو”، من أجل السهر على إنجاح عملية وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو.
يشار إلى أن البيروفي ديكويار تولى الأمانة العامة للأمم المتحدة ما بين 1982 و1991، وسبق و أن أقر في مذكراته عقب نهاية ولايته على رأس الأمم المتحدة بمغربية الصحراء، و أكد أن الانفصال لا يمكن أن يكون حلا عمليا في قضية الصحراء باعتباره يشجع انفصالها عن جغرافيتها وتاريخها المغربي.
و أكد ديكويار أن رؤيته تندرج ضمن مبدأ أن حل قضية الصحراء تتركز في نقطة واحدة وغير قابلة للتصرف وهي “الاندماج في إطار الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية”، والتي عاد وأكدها سنة 2013 أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدا أن ذلك يحقق سلامة وأمن المنطقة ودخولها في سياق تنموي كان المغرب قد عرفه مبكرا ويسير فيه تحصينا وتأكيدا على نموذجه المتقدم.
تعليقات
0