جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش
في الوقت الذي تعيش فيه مدينة السعيدية أحلك أيامها، وتبصم على أسوء موسم اصطياف على الإطلاق، تخرج الدكاكين السياسية للتحرك ليس للمطالبة بتصليح ما يمكن إصلاحه..
وهي التي وقفت مكتوفة الأيادي، لاعبة دور المتفرج على مشهد مزري لا يطاق ولا يليق بمدينة سياحية بحجم ومكانة السعيدية؛ أزبال متراكمة بكل شارع وزقاق، في غياب شبه تام للشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة ،نقص صبيب الماء الصالح للشرب وانقطاعه لفترات طويلة ،ضعف الانارة العمومية وانعدامها ببعض الأحياء ، بنية تحتية مهترئة بطرقات محفرة تصاحبها انفجارات في بالوعات الصرف الصحي من حين لآخر.
كان من المفروض والواجب الأخلاقي قبل السياسي أن تتحرك ضمائر ساسة المدينة، لكن حزب الاستقلال المسير لجماعة السعيدية، بدل التطرق لهذه الإختلالات ومحاولة السعي لمعالجتها من موقعه ككتابة محلية فضل التغريد خارج السرب وأصدر بيانا يوم امس يدافع فيه عن ممثلي حزبه الذين يشكلون اغلبية المجلس الجماعي للسعيدية. البيان ولد موجة غضب واستياء لدى الرأي العام، واعتبره الكثير من متتبعي الشأن المحلي محاولة الهروب إلى الأمام، بغية التملص من المسؤولية.
نص البيان أشار لوجود جهات نافذة تحاول الضغط على رئيس الجماعة للحصول على ترخيص لإقامة وحدة فندقية على وعاء عقاري متنازع عليه ومثقل بالتعرضات هذا ناهيك عن الابتزاز والمضايقات التي يتلقاها هذا الاخير من قبل المنعشين العقاريين ليبقى التساؤل مطروح ما الغاية والهدف من وراء اصدار الكتابة المحلية لحزب الاستقلال لهذا البيان الذي كان من المفروض ان يصدر عن كتابة المجلس البلدي وما الفائدة منه ومن وراء التباكي ومحاولة لعب دور الضحية المضغوط عليها من قبل جهات نافذة تحاول خرق القوانين.
ومادام ان المشرع المغربي عمل على وضع ترسانة قانونية لقطاع التعمير وخاصة قانون 12.90 و 25.90 اللذان ركزا على مجموعة من المبادئ الاساسية المهيكلة والمنظمة للقطاع.. بهذا البيان، يكون حزب الميزان بالمدينة قد فتح عليه بوابة جهنم دون أن يدري، خصوصا كون الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد حلت قبل اسبوع وباشرت تحقيقاتها بخصوص خروقات وتجاوزات داخل جماعة السعيدية، وحديث عن سحب جوازات السفر من بعض الأعضاء المتورطين بقضايا فساد خشية محاولتهم الفرار خارج البلاد.. (لنا عودة)
تعليقات
0