جرادة ارتفاع معدل البطالة : وتحديات اقتصادية رغم توفر المناطق الصناعية.

جريدة البديل السياسي رشيد اخراز

يعاني إقليم جرادة، من مشكل ارتفاع معدل البطالة، على الرغم من توفره على مناطق صناعية قادرة على خلق نمو اقتصادي.

إن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذه المنطقة يعكس تحديات كبيرة ، مما يثير تساؤلات حول غياب الاستثمارات رغم البنية التحتية المتاحة. وفي سياق موازي وبعدما كان الفحم، هو المصدرً الرئيسيً للدخل في جرادة .و مع إغلاق المناجم وتوقف النشاطات المرتبطة بها، أصبح العديد من الشباب بدون فرص عمل، ما ساهم في ازدياد معدلات البطالة بشكل ملحوظ. على الرغم من الجهود المبذولة لتوفير بدائل اقتصادية، لم تنجح المنطقة في جذب الاستثمارات الكافية لتوفير وظائف جديدة لشبابها.

تعتبر منطقة جرادة الصناعية منطقة مهيأة لاستقبال الاستثمارات، حيث تم توفير البنية التحتية اللازمة من خلال إنشاء مناطق صناعية، لكن هذه المناطق ما زالت تفتقر إلى النشاط الاستثماري الملحوظ. العديد من العوامل تساهم في هذا الوضع، من بينها ضعف الحوافز الاستثمارية، والمشاكل المتعلقة بالربط اللوجستي، وغياب آليات دعم فعالة للمستثمرين.

الجدير بالذكر أن التحديات التي تواجهها جرادة تتعدى قضايا الاستثمار فقط، إذ إن غياب تنمية مستدامة تواكب احتياجات السكان، وخاصة من الشباب، يعكس ضعف الاستراتيجيات التنموية المتبعة في المنطقة.

لذا، يُعتبر العمل على تحسين بيئة الأعمال، وتقديم دعم أكبر للمستثمرين، وتوفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب من أولويات الحلول التي ينبغي أن تحظى بالأولوية لتقليص معدلات البطالة وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم جرادة بحاجة ماسة إلى استراتيجيات تنموية جديدة ترتكز على تعزيز بيئة الاستثمار وخلق فرص العمل المناسبة للشباب. كما يجب على السلطات المحلية والقطاع الخاص العمل معًا لإعادة إحياء المنطقة وتحقيق التوازن الاقتصادي الذي يضمن استقرارها وتقدمها.