جريدة البديل السياسي – الرمضاني حسين
كلمات تقطع القلوب خرجت من على شفتاي رجل مسن من القاطنين بالقرب من إحدى الأوكار بمنطقة ( كوروكو ) حيث قال بالحرف الواحد هذا المسن الذي التقته جريدة البديل السياسي بالصدفة أثناء جولتها بالمنطقة. وهو يردد ..( كيف لدولة يرفع فيها الأذان ينادي فيها المؤذن بالصلاة و سكانها يصومون رمضان ويترددون بانتظام على المساجد في قوافل أيام الجمعة لأداء الصلاة وخاصة المسؤولين اللذين يحتلون الصفوف الاولى للاستماع إلى خطبة الإمام وهو ينهي عن الكبائر وتجنب ما حرمه الله.
كيف لهؤلاء يشاهدون بأم أعينهم ما يحدث بالمنطقة من ثقافة دخيلة عن المجتمع وتفشي الرذيلة بشكل فضيع وكل ما يشكل خطرا على الشباب ويؤدي إلى انحرافهم وهم يقفون في موقف المتفرجين ولا يحركون ساكنا..؟؟ ) انتهى كلام المسن….
وفي تفاصيل ما يحدث بذلك الوكر الذي أصبح وصمة عار على جبين كل المسؤولين الأمنيين بالناظور من مختلف الالوان والأصناف حيث قوافل من بائعات الهوى تم استقدامهن من مختلف مدن المملكة قصد تنشيط سهرات للرذيلة تشبه تماما بعض مهرجانات التعري التي تقام مرة في السنة في بعض دول أمريكا اللاتينية…
ويشهد الوكر المذكور بجبل كوروكو توافد مختلف محترفي تجارة البشر و المخدرات والمبحوث عنهم من مروجي المخدرات الصلبة لتستمر السهرة إلى غاية الصباح…
وما يصاحب ذالك من فوضى وضجج وصراعات في الطرقات بسبب إفراط الوافدين على ذالك الوكر في استهلاك الخمور والمخدرات الصلبة..
وما ينتج عن ذالك من مشادات فيما بينهم بسبب فتيات يرغب كل طرق في اصطحابهن معه ..
وطبعا الجهات المكلفة باستثباب الأمن من عناصر الدرك تكون قد حظرت مسبقا واستلمت الضرف المخصص لها وانسحبت بهدوء ولا يهمها أن تقع حادثة ما و لا حتى ان تزهق روح هناك بسبب الشجار.
اما السكان المجاورين لذالك الوكر الملعون فحياتهم اليومية كمن هو في عذاب القبر …
لا سلطة لا عناصر الدرك انتبهوا الى معاناتهم ولا هم قاموا بفرض نوع من التنظيم ولا هم دققوا في هوية الوافدين على ذالك الوكر ولا حتى إيقاف نزيف ترويج المخدرات الصلبة في محيط المكان الملعون.
وهذا ما هو إلا جانب بسيط من المعاناة اليومية لساكنة اضحت تحس بأنها تعيش خارج الدولة المغربية ولا تغطيها السياسة الأمنية ببلادنا.
إنها ابشع صور الانحطاط الأخلاقي التي يمكن أن تخطر على بال الإنسان هي ما يقع كل ليلة بوكر كوروكو
فهل من ضمير حي يتحرك..؟؟؟
تعليقات
0