جريدة البديل السياسي |روبورتاج و تحقيق

تجمعات مشبوهة لـ”شواذ” قرب ولاية أمن طنجة

16598149_605

جريدة البديل السياسي

كشفت مصادر متطابقة لـ “ الجريدة ” أن عدداً من “الشواذ” من ذوي الميولات الجنسية المثلية باتوا يتجمعون في أماكن متفرقة بمدينة طنجة، من بينها محيط ولاية الأمن، في مشاهد توصف أحيانا بالاستفزازية، وسط استغراب متزايد حول الدوافع الحقيقية وراء هذه التحركات. وبحسب المصادر، فإن هذه التجمعات لا تكتفي بالظهور في أماكن عامة فقط، بل تُوثق أحياناً في صور وتدوينات يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الإلكترونية، حيث يُزعم في هذه المنشورات حدوث مضايقات أو تضييق من قبل السلطات، في سيناريو يبدو موجها نحو خلق “ملف اضطهاد” يمكن الاستناد عليه عند تقديم طلبات لجوء في دول أوروبية.

وتفيد المصادر ذاتها أن عددا من هؤلاء الأشخاص باتوا يلجؤون بشكل متزايد إلى مواقع إلكترونية محلية، بعضها ينشر دون تدقيق أو وعي بخلفيات ما يُقدم له من صور ومضامين، بهدف إعطاء انطباع بوجود ملاحقات وانتهاكات، في حين أن الهدف الحقيقي هو توثيق هذه المواد كدلائل داعمة لطلبات اللجوء، ضمن ما أصبح يُعرف في بعض التقارير الدولية بـ”صناعة اللجوء الجنسي”.

وكشفت المصادر أن مثل هذه التصرفات يتم استعمالها خارجيا وتوظيفها كقضايا حساسة خارج سياقها، لتقديمها كذرائع سياسية أو إنسانية أمام سلطات الهجرة الأجنبية، وهو ما يستوجب بحسب المصادر التعامل بكثير من اليقظة والوعي المهني حتى لا يقع عدد من الأشخاص في فخ التوظيف غير البريء.

وتشير المصادر إلى أن هؤلاء الشواذ غيروا من أساليبهم خلال الأسابيع الأخيرة، حيث انتقلوا من الجلوس في الساحات العمومية والمقاهي، لاسيما بساحة 9 أبريل، إلى التمركز بالقرب من معهد معروف يجاور مقر ولاية أمن طنجة، ناهيك عن عمارات سكنية قريبة من محيطها، بغرض دفع السكان لتوقيع شكايات وتوجيهها للنيابة العامة المختصة، وبالتالي، العمل على توقيفهم وتحرير محاضر في حقهم وهي أمور تندرج ضمن استراتيجية مدروسة هدفها رفع منسوب الاحتكاك مع السلطات الأمنية واستفزازها بشكل مباشر، لتصوير أي ردة فعل محتملة كاعتداء أو تضييق قد يُستثمر لاحقاً في ملفات الهجرة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي