تأخر التساقطات المطرية بالمغرب يثير قلق الفلاحين ورواد يربطونها بكثرة الذنوب .
جريدة البديل السياسي- فؤاد جوهر.
تأخر التساقطات المطرية بالمغرب يثير قلق الفلاحين ورواد يربطونها بكثرة الذنوب .
إحتبس المطر، وصار عملة نادرة في زمن كثر فيه الفساد في البر والبحر حسب رواد، ليثير تأخر التساقطات المطرية مخاوف الفلاحين، والذين بدأ الشك يدب في نفوسهم في رؤية موسم فلاحي مثمر وهو ما قد يعصف بآمالهم هذه السنة.
ويعاني المغرب من فترة جفاف طويلة ولم تسجل خلال هذه السنة تساقطات مطرية في مختلف جهات المملكة، لتتفاقم المخاوف من العجز المائي المستمر، وسط شكوك لدى الفلاحين وتوجس متواصل خصوصا في المناطق البورية.
ورغم اعتماد المغرب على القطاع الفلاحي في الإقتصاد الوطني، الا أنه يبقى عرضة للتقلبات الجوية والإحتباس الحراري، وهو ما يزيد من تفاقم إشكالات الوضع الفلاحي خصوصا بالمناطق البورية التي تعتمد بشكل كبير على التساقطات المطرية..
عدم جود السماء، قد يؤثر كذلك على الموارد المائية وتراجع حقينة السدود والمزودة للسهول، وهو ما سينعكس سلبا في توفير الري للأراضي الفلاحية، وقد يتعدى ذلك الى إشكالات واخلالات في توزيع المياه الصالحة للشرب.
المخاوف طالت كذلك المواطنين لتراجع الإنتاج المحتمل في المحاصيل الزراعية الرئيسية مثل الحبوب، وكذا الخضروات، وهو ما سيهدد قدرتهم الشرائية مع ارتفاع الأسعار.
وربط متتبعون شح التساقطات المطرية بكثرة الذنوب التي تفشت في المجتمع، وكذا المعاصي التي تغضب الرحمن، والتي كانت إلى حد قريب بعيدة عن المجتمع المغربي الضارب فيه الأصالة والذي ينهل من مبادئ الدين الاسلامي.
ولفت رواد بأن توالي سنوات الجفاف بالمغرب يبقى من أسبابها الإبتعاد عن الاخلاق الفاضلة وانتشار الآثام في المجتمع مع غياب التضرع الى الخالق عز وجل، لنشر رحمته الواسعة لعباده وبهيمته.
الأكيد أن المغرب سيواجه موسما صعبا بعد تأخر التساقطات المطرية يستدعي اتخاذ اجراءات مستعجلة للتخفيف من حدتها، خصوصا مع توالي سنوات الجفاف، فيما يأمل المغاربة أن تحمل الأيام القادمة بشائر الخير بجود السماء، قد تنقذ الموسم الفلاحي وتحسن الوضع الى الأفضل.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار