بلاغ صادر عن الاجتماع الدوري للمكتب السياسي المنعقد يوم السبت 21 يونيو 2025.

مراسلة: عبد الراضي لمقدم.الرباط.- جريدة البديل السياسي

عقد المكتب السياسي لحزب جبهة القوى الديمقراطية اجتماعه الدوري يوم السبت 21 يونيو 2025، برئاسة الأمين العام للحزب، حيث تدارس مستجدات الساحة الوطنية، وصادق على برنامج إحياء الذكرى السنوية السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، التي تحلّ هذه السنة في سياق وطني استثنائي، يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.

وإذ يُجدد المكتب السياسي للحزب، بهذه المناسبة، وفاءه العميق للمرجعية الوطنية التي تُلهم مسار الحزب السياسي والنضالي، فإنه يعتبر أن هذه الذكرى تشكل لحظة سياسية وتنظيمية لتجديد العهد مع قيم الحزب التأسيسية، وإبراز انخراطه المستمر في خدمة قضايا الوطن والمواطن، من موقعه كقوة اقتراحية مسؤولة، تؤمن بأهمية تجديد الفكر الحزبي، وتطوير الفعل الميداني، والانفتاح على الطاقات المجتمعية الجديدة. ويتضمن برنامج هذه الذكرى، الذي سيمتد على مدى أسابيع، تنظيم ندوات فكرية، وأنشطة إشعاعية وتعبوية، ولقاءات تأطيرية وتكريمية لمناضلات ومناضلي الحزب، إلى جانب إصدار وثيقة سياسية تؤطر هذه المحطة وتُجسد أفق تطورها. *

وبهذه المناسبة، صرّح الأمين العام للحزب، الأخ المصطفى بنعلي، بما يلي: “في هذه اللحظة الرمزية التي نحيي فيها ذكرى تأسيس حزب جبهة القوى الديمقراطية، نستحضر بفخر مسارًا نضاليًا راكم ما يكفي من التجارب والدروس، ليُؤهل الحزب اليوم لأن يُعبّر بوعي ومسؤولية عن مرحلة جديدة من النضج التنظيمي والسياسي. لقد أصبح الحزب فضاءً سياسيًا جادًا، يتفاعل بعمق مع نبض المجتمع، ويُؤطر اليوم حساسية مجتمعية متنامية، تواقة إلى تعاقد سياسي جديد يُحقق تطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، في انسجام تام مع التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد بحكمة وتبصر.

وإن جبهة القوى الديمقراطية، من موقعها المستقل والمسؤول، تؤمن أن تجديد الحياة السياسية لا يكون إلا بخطاب صادق، ومواقف واضحة، وانخراط ميداني دائم إلى جانب المواطنات والمواطنين، من أجل مغرب الإنصاف والكرامة والدولة الاجتماعية، التي نتقاسم أفقها جميعًا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ومن هذا المنطلق، فإننا نعتبر أن إحياء ذكرى التأسيس ليس مجرد لحظة احتفالية، بل محطة سياسية بليغة لتجديد العهد مع الوطن، ومع قيم الالتزام، والواقعية، والمصداقية، التي تشكل جوهر المشروع الذي يحمله الحزب منذ انطلاقته، والذي يزداد راهنية اليوم أكثر من أي وقت مضى.” *

ويؤكد المكتب السياسي، في ختام أشغاله، على ما يلي:

1. تجديد التزام الحزب بمواقفه الوطنية الثابتة، المنبثقة عن قراءة موضوعية ومستقلة للسياقات، والمنحازة دومًا للمصلحة العليا للوطن، بعيدًا عن أي توجيه إيديولوجي أو اصطفاف ظرفي
2. . 2. تثمين المسار الإصلاحي العميق الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والدعوة إلى تسريع وتيرة تنفيذ أوراش الدولة الاجتماعية، بما يحقق العدالة المجالية، والكرامة الاقتصادية، والنجاعة المؤسساتية.
3. التشديد على أن تجديد العمل الحزبي يقتضي تعزيز آليات الاشتغال الجاد، من خلال تطوير منهجية التواصل والانفتاح على الكفاءات والنخب الشابة، وربط الفعل السياسي بالقيم الديمقراطية وبقضايا التنمية الحقيقية.
4. الدعوة إلى تعبئة شاملة في صفوف مناضلات ومناضلي الحزب لإنجاح هذا البرنامج الوطني، وجعل هذه الذكرى محطة لتقوية الارتباط بالمجتمع، واستعادة الثقة في العمل السياسي كوسيلة نبيلة لخدمة الوطن والإنسان. وحرر بالرباط، في 21 يونيو 2025