جريدة البديل السياسي – حكيم شملال
هل يعقل أن يخرج برلماني ويفتخر بأن سبب ترشحه للانتخابات المقبلة ليس الدفاع عن مصالح الإقليم، ولا التشريع من أجل الوطن، ولا الترافع عن قضايا الناس… بل فقط: “غنانة للعديان”؟
هذا كلام الحانات و”البيران” و”الشمكارة” و”الصلاكت”، لا كلام رجل سياسة يفترض أن يمثل إقليما بأكمله تحت قبة البرلمان.
إقليم الناظور عرف بالشجاعة، والشهامة، والكبرياء، والكرم، والنخوة… فهل يعقل أن يختزل تاريخه في عقلية “غنانة للعديان”؟
هل شخص يصرح علانية بأن دافعه الانتخابي هو تصفية حسابات شخصية، يستحق أن نلتفت إليه سياسيا أو ندعو الناس للتصويت عليه ليمثلنا؟
الأدهى والأمر هو صمت النخبة الناظورية، وكأن الأمر لا يعنيها! يتداولون كلامه في جلساتهم الخاصة، لكنهم يتجنبون نقده جهرا، وكأنهم يخشون مواجهة الحقيقة. هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الجبن، حيث نسكت عن إهانة بهذا الحجم في حق تمثيلية إقليمنا؟
هذا ليس زلة لسان، بل إهانة صريحة لساكنة الناظور كلها.
لك الله يا بلدي… لك الله. أما السلطات فقد أصبحت عالة علينا، تجيء بمثل هؤلاء ليمثلونا!
تعليقات
0