جريدة البديل السياسي سمية العمراني
تعيش جهة طنجة–تطوان–الحسيمة على وقع انتشار مقلق لوحدات سرية وغير مرخصة تنشط في تحضير وتوزيع البطاطس المجمدة المعدّة للقلي، والتي توجه أساسا إلى المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، في ظل غياب شروط السلامة الصحية والمراقبة.
النائبة البرلمانية زينب السيمو عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، تطالب فيه بتدخل عاجل من السلطات المعنية، محذرة من خطورة المواد المحظورة التي يشتبه في استخدامها من طرف بعض هذه الوحدات للحفاظ على لون البطاطس وشكلها الجذاب، ما يشكل تهديدا حقيقيا لصحة المستهلكين في مدن الشمال، لاسيما طنجة، تطوان، الفنيدق، المضيق، مرتيل والحسيمة.
وأكدت البرلمانية أن هذه الشبكات تعمل في الخفاء، مستغلة ضعف الرقابة على المستودعات والمطاعم، في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين، التي نشرت على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، من جودة هذه المنتجات وتأثيرها على الصحة.
وفي سؤالها الموجه لوزير الداخلية، دعت السيمو إلى الكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها مصالح الوزارة واللجان المختصة لحماية صحة المستهلكين، مطالبة في الوقت ذاته بـتقنين هذا النشاط وتنظيمه قانونيًا لضمان جودة وسلامة المنتجات الغذائية المعروضة في السوق.
وتتصاعد المخاوف من غياب المراقبة على سلاسل التوريد والتموين الغذائي، خاصة تلك التي تزود القطاع غير المهيكل، وسط دعوات مجتمعية لتشديد المراقبة على المنتجات الغذائية التي تستهلك يوميا من طرف شرائح واسعة من المواطنين، خاصة داخل المطاعم الشعبية ومطاعم الوجبات السريعة.
تعليقات
0