الناظور … مياه الصرف الصحي تهدد حياة دواوير سكان أركمان بالروائح الكريهة
سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :
طالب سكان منطقة لهدارة و أولاد احمد وعلي “افليون” الرجاف الله تعاونية فتح لعري الشيخ سكتور زعاج بقبيلة كبدانة جماعة اركمان إقليم الناظور الجهات المعنية بنقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي من موقعها الحالي الواقع بين المنازل وبقرب البعض منها إلى أماكن أخرى بديلة مع مراعاة بعدها عن المناطق السكنية المكتظة، لافتين إلى أنهم أصبحوا لا يستطيعون العيش في المنطقة بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تصل إلى منازلهم القريبة من المحطة دون توقف،والتي تصب مياهها في وادي احصحان لدوار اولاد الطالب لهدارة الى بحيرة مارتشيكا كما أن الوضع بات مزريا في هذه المنطقة خاصة لدى أصحاب المنازل المجاورة لمحطة معالجة مياه الصرف كونهم يستنشقون الهواء الملوث طوال اليوم.
ورغم مطالبهم المستمرة من الجهات ذات الصلة للعمل على نقل هذه المحطة من موقعها الحالي، ولكن الواضح ان تلك الجهات تماطل في الأمر وهو إشارة لرفضها المطالب.
وأكدوا أن الاختيار العشوائي من قبل الجهات المنفذة لهذه المشاريع والأخرى القائمة عليها لمواقع المحطة خلق مشكلة كبيرة يعاني منها سكان هذه المنطقة مطالبين التدخل العاجل والعمل على نقل هذه المحطة من مكانها كونها تتسبب في مضايقة السكان الذين يفضل البعض منهم الانتقال من منازلهم وكامل المنطقة بسبب محطات معالجة مياه الصرف التي تم اختيار مواقعها دون مراعاة لحقوق السكان، الذين يرون أن من حقهم العيش والسكن في منطقة بعيدا عن أي ملوثات بيئية أو روائح كريهة تقتحم منازلهم ويستنشقونها طوال اليوم.
وتلقت ” جريدة البديل السياسي ” مجموعة من الشكاوى حول موقع محطة معالجة مياه الصرف الصحي الواقعة بالقرب من منازل السكان وبعضها لها والآخر يبعد عنها أمتارا قليلة، وفي جولة لـ” جريدة البديل السياسي ” في المنطقة المذكورة رصدنا مدى الإشكالية التي يعاني منها سكان المنطقة والتي تتمثل فى وجود محطة معالجة مياه صرف صحي تنبعث منها الروائح الكريهة طوال اليوم في المنطقة بأكملها، وصعوبة استنشاق الهواء بسبب الروائح الكريهة، ومن يعانون بشكل مباشر وبحجم اكبر من هذه الإشكالية سكان المنازل القريبة من هذه المحطة.
والتقينا عددا من السكان الذين عبروا عن استيائهم من العشوائية في اختيار موقع المحطة، وهم الآن بعد تشغيل المحطة يعانون كل يوم من الروائح الكريهة التي تقتحم منازلهم وتنتشر في الدواوير السكنية بالمنطقة.
وطالبوا الجهات المختصة بعدم التهاون وسرعة نقل هذه المحطة من موقعها الحالي ومحاسبة المقصرين الذين اختاروا مكانها بصورة عشوائية دون سابق دراسة، خاصة أن بقاءها في مكانها يهدد حياة السكان وينذر بانتشار أمراض معدية ومزمنة بينهم.
وتساءلوا لو أن احد المسؤولين يقع منزله بالقرب من محطة معالجة مياه صرف صحي ويستنشق مع عائلته يوميا الروائح الكريهة هل سيبقى الوضع على ما هو عليه ام سيتم نقل المحطة بصورة عاجلة من مكانها مراعاة للمسئول ؟.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار