أخبار في صور

الناظور: جمعية ثاويزا آيث شيشار تنظم جولة إستكشافية في ماضي بني شيك

 احمد سليماني -جريدة البديل السياسي

و كما كان مقررا في برنامجها السنوي، نظمت جمعية ثاويزا آيث شيشار يوم الخميس الماضي 02 يناير 2025، جولة إستكشافية الأولى من نوعها حول الموقع الكولونيالي بدوار آدار أوراغ المعروف “بكاستييو” #Castillo التابعة ترابيا لجماعة بني شيكر و التي كان الغرض منها تقييم الوضع الحالي لبناية الموقع و منها تمشيط المنطقة و تنظيفها من الجزيئات المعدنية و الزجاجية  التي قد تسبب في تلوث البئية و إندلاع حرائق مستقبلية و مشكلة خطرا على السلامة الجسدية للمواطنين العابرين على هذا الموقع.

إنطلقت هذه الجولة حول الموقع الكولونيالي مع الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث بدأ أعضاء الجمعية في تقييم و توثيق الوضع المؤسف الذي يوجد فيه هذا الحصن نتيجة التخريب الذي تعرض إليه من قبل مجهولين الذين قاموا في السنوات الأخيرة بتدمير أطراف من هذه المعلمة لإزالة الأعمدة الحديدة من جدرانها معرضا إياها إلى السقوط.

و من ثمة إنتقل أعضاء الجمعية مرفوقين ببعض المتطوعين لجمع النفايات المتراكمة بجانب هذا الموقع في الوسط الغابوي و تمشيط بعض منها بإستعمال آلة كشف عن المعادن لإزالة الأسلاك الشوكية المتراشية منذ فترة الإحتلال الإسباني للمنطقة. و في الساعة الحادية عشرة و النصف صباحا تم كشف ثمانية خراطيش من عيار 72 رشاش (ستة منها مستخدمة و 2 منها غير مستخدمة)، تعود للحقبة الإستعمارية، حيث قام رئيس جمعية ثاويزا آيث شيشار السيد كمال سليمان بإبلاغ السلطات المعنية.

و بعد أخذ وجبة غذاء و إستئناف العمل تم كشف 10 خراطيش رشاش أخرى من عيارات مختلفة ( 9 مستخدمة و واحدة غير مستخدمة) على الساعة الواحدة و خمسون دقيقة زوالا. و في الساعة الثانية و خمسة دقائق زوالا تم كشف على خراطيش أخرى، و بتنسيق مع السلطات المحلية، حظر إلى عين المكان رجال الدرك الملكي التابعة لسرية بني شيكر و وحدة مختصة من القوات المسلحة الملكية التابعة للقيادة الإقليمية بالناظور و السيد خليفة قائد قيادة بني شيكر و موظف من إدارة جماعة بني شيكر، لمعاينة هذه الحصيلة و القيام بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. حيث قام مهندس الوحدة المختصة التابعة للقوات المسلحة الملكية بتفحص جسم غريب كان يعتقد في البدائة أنه جزء من لغم مدفعية قديم نظرا لطبيعة المكان، لكنه توصل في الأخير إلى أنه غير فتاك و لم يعود بعد يشكل أي تهديد أو خطر.

هذه المعلمة جزء لا يتجزء من ذاكرتنا التاريخية و الجماعية يجب الحفاظ عليها و صيانتها لكي تتعرف عليها الأجيال الصاعدة و المستقبلية و جعل منها قطب سياحي و تاريخي و ثقافي و ترفيهي بإمتياز، و لتحقيق ذلك يجب علينا بدل كل الجهود و إستخدام كل الوسائل الممكنة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار