جريدة البديل السياسي
المكتب الجهوي للكدش بجامعة شعيب الدكالي يعلن تضامنه مع موظفي كلية الآداب بالجديدة .
أعلن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش)، تضامنه المطلق مع المكتب المحلي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، معبرًا عن استنكاره لكل أشكال التضييق على الحريات النقابية، المسّ بكرامة الموظفين، واستعمال السلطة بشكل تعسفي من طرف الكاتب العام.
وأوضح المكتب الجهوي، في بيان صادر بتاريخ 30 أكتوبر 2025، أنه يتابع “بقلق واستياء عميقين حالة التوتر والاحتقان الإداري داخل الكلية، الناتجة عن ممارسات غير مسؤولة وتجاوزات تمس كرامة الموظفين وحرية العمل النقابي”.
وأشار البيان إلى أن المكتب الجهوي اطلع على تفاصيل البيان الاستنكاري رقم 01 الصادر عن المكتب المحلي بتاريخ 3 أكتوبر 2025، الذي كشف عن اختلالات تدبيرية وشطط في استعمال السلطة، وانتهاك صارخ للحق في الإضراب والحريات النقابية، مستندًا إلى ما ورد في البيانين السابقين للمجلس الوطني المتعلقين بالكلية، مما يوضح عمق الاختلالات والتوتر القائم داخل المؤسسة.
وحمل المكتب الجهوي إدارة الكلية، في شخص العمادة والكاتب العام، مسؤولية التوتر الحالي بسبب “سياسات تدبيرية غير رشيدة وغياب قنوات الحوار الجاد والمسؤول”، مشيرًا إلى أن “رفض استقبال ممثلي المكتب المحلي، وتكليف أشخاص من خارج هيئة الموظفين بمهام إدارية حساسة، يشكل خرقًا قانونيًا صريحًا، ومساسًا بمبدأ المسؤولية والسر المهني، إضافة إلى انتهاك واضح لمقتضيات قانون حماية المعطيات الشخصية
“. وأكد المكتب الجهوي أنه سبق أن رصد مثل هذه التجاوزات منذ فترة، وبادر إلى القيام بعدة تدخلات ومساعٍ مسؤولة، سواء قبل أو بعد تأسيس المكتب المحلي، وذلك بالتنسيق مع الكاتب العام للمؤسسة بهدف وضع حد لبعض الممارسات غير السليمة التي استهدفت الموظفين، إلا أن غياب التجاوب والإرادة الحقيقية للإصلاح جعل هذه المساعي غير مجدية، وتفاقم الوضع بدل حله.
وأدان المكتب الجهوي بشدة كل الممارسات التعسفية التي طالت الكونفدراليات والكونفدراليين، من مضايقات ومحاولات تكميم الأصوات أو الانتقام من المشاركين في الإضراب، مستنكرًا استعمال أساليب الضغط والترهيب، بما في ذلك التسجيلات الصوتية أو تتبع الموظفين في حياتهم المهنية أو الشخصية، وهي ممارسات تتنافى مع القانون المغربي وأخلاقيات الوظيفة العمومية.
وأكد المكتب الجهوي رفضه التام لأي محاولة للتضليل أو التشويش على هذه المعركة النضالية الشريفة والنزيهة، التي تهدف إلى فضح الواقع الصعب والاختلالات الخطيرة التي يعيشها موظفو كلية الآداب والعلوم الإنسانية، خاصة في ظل غياب العميد واستفراد الكاتب العام بتسيير شؤون المؤسسة، مع الحفاظ على طابع المعركة قانونيًا ومهنيًا.
ودعا البيان رئيس جامعة شعيب الدكالي والجهات الوصية إلى التدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذه التجاوزات، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الجامعية كفضاءات للعمل الشريف والحوار الديمقراطي المسؤول، كما دعا كافة المكاتب المحلية بالجهة إلى التعبئة المستمرة دفاعًا عن كرامة الموظف وحرية العمل النقابي.
. وفي الختام، أكد المكتب الجهوي أن وحدة الصف النقابي وتضامن المناضلات والمناضلين هي السبيل الوحيد لحماية المكتسبات وكرامة الموظف، مؤكدًا أن كرامة الموظف خط أحمر، وأن أي مسّ بها سيواجه بكل أشكال النضال القانوني والنقابي المشروع، مع تحية للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، وتأكيد على أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إطار وحدوي، تقدمي ومستقل.



تعليقات
0